تجدد الأندية التونسية يوم الأحد العهد مع المنافسات القارية إذ يتحول الترجي الرياضي الى لومبومباشي لمواجهة مازيمبي الكونغولي في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم في حين ينزل النادي الصفاقسي ضيفا على حرس الحدود المصري بالاسكندرية لحساب الجولة الافتتاحية لكاس الاتحاد الإفريقي (المجموعة الثانية). في المباراة الأولى يتطلع الترجي الرياضي إلى مواصلة مسيرته بثبات في كاس رابطة أبطال إفريقيا وتخطي عقبة مازيمبي حامل اللقب بسلام للمحافظة على موقعه في صدارة ترتيب المجموعة الاولى وقطع خطوة إضافية على درب ضمان التأهل إلى المربع الذهبي قبل استضافة نفس المنافس بعد أسبوعين بتونس ضمن الجولة الرابعة. وسيكون الترجي الرياضي مدعوا إلى الاستنجاد بكامل مخزونه الفني والاستعانة بتجربته الكبيرة بمثل هذه الأجواء الإفريقية الساخنة لانتزاع نتيجة ايجابية أمام منافس سيحاول الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الانتصار وافتكاك الصدارة بعد نصف عثرة الجولة الماضية أمام وفاق سطيف الجزائري عندما تعادل 2/2. ويسعى شيخ الأندية التونسية الذي لم يعرف طعم الهزيمة إلى حد الآن في حملته الإفريقية سواء داخل تونس او خارجها الى متابعة هذا المشوار المتميز وإعادة سيناريو لقاء سطيف في الجولة الأولى عندما توفق في خطف ثلاث نقاط ثمينة بفضل مهاجمه وجدي بوعزي أحد أبرز المتغيبين عن لقاء الغد بداعي الإصابة. ولئن لم يتسن للمدرب فوزي البنزرتي الاعتماد خلال هذا الأسبوع على كامل رصيده البشري باعتبار التزامات العناصر الدولية مع المنتخب التونسي في تصفيات كأس أمم افريقيا 2012 فإنه يعول على تجربة هؤلاء اللاعبين ونضجهم التكتيكي لتعويض نقص التحضير. وخلافا لمباراتيه الأوليين فإن الترجي الرياضي سيكون معززا غدا بخدمات مهاجمه القناص النيجيري مايكل اينيرامو الذي استعاد مكانه في الفريق إلى جانب إمكانية التعويل على الشاب الغاني اوتو المنتدب حديثا وهو ما سيشكل دون أدنى شك إضافة هامة للخط الأمامي لا سيما في ظل غياب بوعزي. أما في المباراة الثانية فسيكون النادي الصفاقسي في تنقل صعب سيقوده الى الاسكندرية لمواجهة نادي حرس الحدود الذي أصبح في السنوات الأخيرة أحد ابرز الفرق المصرية وهو ما تجسد بالخصوص في احرازه النسختين الاخيرتين لكأس مصر. وبعد خسارته الاحد الماضي لقب كاس سوبر شمال افريقيا امام وفاق سطيف بتشكيلة ضمت العديد من العناصر الشابة يرنو النادي الصفاقسي الى تحقيق انطلاقة موفقة في دور المجموعتين تساعده على متابعة المشوار في أفضل الظروف وبمعنويات مرتفعة. وبعد عامين من تاريخ آخر مواجهة جمعت بينهما في اطار نفس هذا الدور للمسابقة ذاتها عام 2008 (3-1 للحرس ذهابا و1-صفر للنادي الصفاقسي ايابا) يتجدد الموعد بين الفريقين اللذين توفقا في بلوغ مرحلة المجموعات على حساب منافسين قادمين من تصفيات رابطة الابطال وهما غابورون يونايتد البوتسواني وبيترو اتلتيكو الانغولي. ورغم دقة المهمة باعتبار صعوبة مراس حرس الحدود على أرضه فإن فريق عاصمة الجنوب الذي يملك في سجله ثلاثة القاب في هذه المسابقة سنوات 1998 و2007 و2008 يبقى قادرا على كسب الرهان والعودة على الأقل بنتيجة التعادل بفضل ما يملكه من لاعبين ذوي تجربة طويلة. وإذ سيكون النادي الصفاقسي منقوصا في هذا اللقاء مجددا من خدمات لاعبيه الاجنبيين الغيني صوما نابي بسبب الإصابة والموريتاني دومينيك داسيلفا لأسباب إدارية فإن المدرب الفرنسي بيار لوشانتر يملك رصيدا بشريا ثريا من شأنه أن يتيح له البدائل الضرورية التي تخول للفريق المحافظة على توازنه في مختلف الخطوط.