أنهى فريق النّادي الإفريقي تربصّه الخاطف الذّي انطلق منذ يوم الإثنين الفارط بجهة حمّام سوسة أين خاض الفريق مباراة وديّة ضدّ القوافل الريّاضيّة بقفصة آلت نتيجتها لصالح الأفارقة بنتيجة هدف لصفر وسيكون الفريق غدا على موعد مع مصافحة وديّة ثانية ضدّ المستقبل الريّاضي بالمرسى وهي المواجهة الثالثة التّي تجمع الفريقين منذ الصّائفة الفارطة. إكتمال النّصاب.. سيتسنّى للمدرب مراد محجوب التعويل على كافّة ركائز الفريق في مباراة الغد بعد ان كانت جلّ العناصر الدوليّة قد تغيبّت عن مباراة القوافل فباستثناء نور حضريّة وأسامة السلاّمي المصابين فانّ بقيّة اللاعبين سيكونون في الموعد وهو ما سيسمح للإطار الفنّي بتجهيز الفريق كأحسن ما يكون قبل المواجهة المرتقبة ضدّ النجم السّاحلي السبت القادم. الهيئة تنفي.. أكّد مصدر مسؤول بهيئة الناّدي الإفريقي أنّ المهاجم مالاجيلا باق مع الفريق حتّى إشعار لاحق وأنّ ما راج حول وجود عرض لهذا الأخير لا أساس له من الصحّة. مالاجيلا مازال إلى حدّ الآن تحت الاختبار رغم انّه شارك مع الفريق في أكثر من مناسبة إلاّ أنّ الحكم على نجاحه مع الفريق من عدمه وقدرته على تقديم الإضافة لفريق باب الجديد يبقى سابقا لأوانه والخوف كلّ الخوف أن يتكرّر سيناريو النيجيري أوتورغو الذّي رافقت قدومه إلى تونس هالة إعلاميّة كبيرة لكنّه تعاقد مع الفشل وخرج من الباب الصغّير... مدربّو الشبّان بلا أجور... تعرف أصناف الشبّان داخل فريق النّادي الإفريقي وضعيّة صعبة إن لم نقل مزرية ولمن يجهل الأمر فانّ مدربيّ الأصناف الشّابة في الفريق لم يحصلوا على جراياتهم في الأشهر السبعة الأخيرة ويعملون وسط ظروف صعبة للغاية في ظلّ افتقار الشبّان لأبسط المرافق الضروريّة على غرار الأزياء وكذلك الأحذية الريّاضيّة التّي تكفلّ بتوفيرها الحاج حدّاد من ماله الخاصّ في ظلّ غياب الدعم وانشغال المسؤولين في الهيئة بحرب الكراسي. رئيس بالنيابة في الفريق منير البلطي أكّد أمس خلال إطلالته التلفزيّة على قناة 21 أنّ جميع العاملين في الإفريقي تحصّلوا على كافّة مستحقاتهم ويبدو أنّ البلطي لا يكترث بالأصناف الشّابة ولا يعتبرها تابعة أصلا للفريق... من رسّخ ثقافة "الدلاّعة" في الإفريقي..؟ نبقى مع منير البلطي لنشير إلى أنّ هذا الأخير وفي حصّة الأمس من "حديثنا سبور" قال انّ الهيئة الحاليّة تسلّمت الفريق في وضعيّة حرجة يلقّبها الأطّباء ( وهو أدرى بذلك) ب"الدلاّعة" وهو نفس المفرد الذّي استعمله المدرّب السابق للفريق بن شيخة في تعليقه على صفقة النيجيري أوتورغو. بن شيخة كان يقصد أنّ صفقة أوتورغو مغامرة "يا تصيب يا تخيب" والبلطي استعمل نفس الكلمة لوصف محاولات الإنقاذ التّي يعرفها الإفريقي, فأمّا "دلاعةّ" أوتوروغو فقد تبيّن لاحقا أنّها "قرعة" وأمّا "دلاّعة" البلطي فمازالت تحت الأنقاض ونجزم أنّها لن تختلف كثيرا عن سابقتها..ولكن ما يبعث حقيقة على التسّاؤل بغضّ النظّر عن العلاقة الجدليّة بين الطبّ و"الدلاّع" هو من الذّي رسّخ ثقافة "الدلاّعة" في حديقة النّادي الإفريقي...؟؟