لا يختلف عاقلان أن برنامج "ستاد7" الذي تعده الشركة المنتجة "كاكتوس" والذي يبث على قناة "تونس7" مساء كل اثنين تمكن من حجز مقعد ريادي ضمن البرامج الرياضية التي تبث على قنواتنا العامة والخاصة على حد السواء ونجح بشكل كبير في استقطاب المشاهدين بفضل ثراء فقراته ومواكبته الحية لكل التظاهرات الرياضية في تونس فضلا عن جمعه لخيرة الوجوه الرياضية التونسية وعلى رأسها مراد الزغيدي الذي ما انفك يؤكد من حلقة إلى أخرى إمتيازه على بقية زملائه بفضل حرفيته الكبيرة وقدرته الفائقة على الإقناع وأيضا جرأته في تناول المواضيع. مراد الزغيدي طغت نجوميته على كل "البلاتوه" وصار هو النجم الأول ل"ستاد7" خاصة بفضل تدخلاته الجريئة وسيره عكس التيار ومواقفه هذه مثلما جعلت منه النجم الأول في البرنامج خلقت له جبهات رفض وأصوات منأوئة على غرار حملات المقاطعة التي تشكلت ضده على صفحات الموقع الاجتماعي "فايس بوك" والتي شكلتها مجموعة كبيرة من جماهير الترجي التونسي التي لم تهضم إلى حد الآن "قسوة" مراد الزغيدي في تناوله لخسارة الترجي للقب الإفريقي ويرى البعض منهم أنّ الزغيدي تحامل على فريقهم معتبرين أن هذا الأخير يبحث عن الفرصة في كل مرة للتقليل من حجم الفريق والتهكم عليه أحيانا بسخرية خاصة عندما تحدث عن حادثة شكري الواعر و "الدبوزة" كما أن هذه الجماهير ترى على حد تعبيرها في تحركات الزغيدي شبه انحياز مكتوم لغريمهم الأزلي فريق النادي الإفريقي. حملات المقاطعة انطلقت منذ مدة والمستهدف الوحيد هو كما قلنا مراد الزغيدي الذي قد يجد نفسه مجبرا على تغيير استراجيته في الفترة القادمة ولم لا تغيير ميولاته حتى لا تنتهي مدة صلوحيته مع أسرة "ستاد7" ! خاصة وان البعض يسعى لتسميم الأجواء بينه وبين منشط الحصة معز بن غربية على اعتبار أن الاول يشكل منافسا جديا لعضلات بن غربية التنشيطية... ! أحمد المغيربي كان الإسم رقم واحد في برنامج الأحد الرياضي لكنه أقصي علنا بعد تهكمه على رئيس النجم الساحلي الدكتور حامد كمون ومراد الزغيدي يبدو حاليا "المايسترو" في "ستاد7" لكنه قد يلقى نفس المصير بسبب حملات المقاطعة التي تشنها جماهير الترجي وكلنّا يدرك حجم الضغط التي تمارسه هذه الجماهير ولو أن هذا الأمر يبقى صعب المنال لعدة اعتبارات أهمها أنّ الزغيدي مكسب حقيقي للبرنامج ومن الصعب التفريط فيه بهذه السهولة وثانيا لأن "كاكتوس" ترفض مثل هذه المساومات وتقبض بيد ديبلوماسية على مقود الرياضة في التلفزة التونسية وتحسن الضغط على جميع الأزرار داخل الاستديوهات وخارجها !
