تعرض سبعة مدربين إلى صدمات تتراوح حدتها بين الحرجة والمتوسطة في المباريات الأولى من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا وتستمر حتى 11 جويلية المقبل، فمنهم من تعمقت جراحه مثل الفرنسي دومينيك وآخر لم يصدق ما يحدث مثل الإسباني ديل بوسكي. في ما يلي أبرز سبعة صدمات تعرض لها سبع مدربين حتى الآن في مباريات مونديال 2010، وذلك على النحو التالي: مدرب اليونان أوتو ريهاغل لم يصدق المدرب الألماني أوتو ريهاغل ظهور منتخب اليونان بالصورة الهزيلة في مستهل مشوار النهائيات أمام كوريا الجنوبية حيث سقط لاعبوه بأخطاء فادحة وبدوا كأنهم أشباحاً في المباراة مما أساء لسمعة الكرة الإغريقية. مدرب اسبانيا ديل بوسكي من جانبه، كاد المدرب الإسباني ديل بوسكي أن يسقط ضحية نوبة قلبية بعد الخسارة غير المتوقعة للماتادور أمام سويسرا حيث دقت ساعة الحقيقة أمام الإسبان وباتوا مهددين بالخروج من الدور الأول ما لم يتداركوا الموقف في اللقاءين المقبلين أمام تشيلي وهندوراس، ولعل ديل بوسكي يشعر بخيبة أمل كبيرة لمستوى أبرز لاعبيه وعلى رأسهم فرناندو توريس. مدرب سلوفاكيا فلاديمير أما مدرب المنتخب السلوفاكي فلاديمير فايس فسيطر عليه الحزن وبدت علامات القلق والاكتئاب واضحة في ملامحه بعد التعادل المخيب أمام منتخب نيوزيلندا "المتواضع" خصوصاً أن الأخير أحرز هدف التعديل في الوقت المحتسب بدل ضائع بعدما كان أبناء فلاديمير يتقدمون بهدف نظيف، وأصبحت سلوفكيا بحاجة إلى معجزة لحجز إحدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني على حساب ايطاليا وباراغواي. مدرب كوريا الجنوبية جونغ موو وبدوره فوجئ مدرب كوريا الجنوبية بالنتيجة التي أسفرت عنها مباراة منتخب بلاده مع الأرجنتين 1-4 والتي كانت غير متوقعة بهذه القسوة قياساً بالمستوى الخططي والميداني المتميز للكوريين وفوزهم في المباراة الأولى على اليونان بهدفين نظيفين، وظن موو أن لاعبيه ولا سيما المدافعين كانوا في إجازة بعد الأخطاء التي ارتكبوها في التغطية أو مراقبة مفاتيح لعب التانغو. مدرب البرازيل دونغا ظن أنصار المنتخب البرازيلي أنهم على موعد مع انتصارات من العيار الثقيل لدى لقاء السامبا مع كوريا الشمالية غير أن الصدمة الحقيقية تجسدت في الدفاع المحكم الذي فرضه الكوريون على السيليساو مما أفقد المدرب كارلوس دونغا صوابه وخصوصاً بعد تقليص الخصم الفارق إلى 1-2 في زمن صعب الأمر الذي زاد من صداع دونغا بعد انتقادات صاغبة من الإعلام البرازيلي لمستوى السامبا المقلق إلى حد ما. مدرب فرنسا دومينيك ومن جانبه، أخفق مدرب الديوك في تحسين صورته أمام الرأي العام الفرنسي وانصعق كغيره من عشاق الكرة الفرنسية بالأداء المخيب لعدد كبير من النجوم وفي مقدمهم ريبيري وأنيلكا، مما دفع المنتخب للتعادل مع الأوروغواي رغم أن الأخيرة لعبت بعشرة لاعبين أواخر الشوط الثاني. مدرب جنوب أفريقيا باريرا خرج المدرب البرازيلي كارلوس باريرا عن طوره بعد قرار حكم مباراة منتخب جنوب أفريقيا والأوروغواي بطرد حارس الأول اتوملينج كوني في توقيت صعب مكن الضيوف من استغلاله حتى خرجوا بانتصار كبير على حساب أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة، والصداع الحقيقي لباريرا لن يكون في الهزيمة النكراء فحسب وإنما بكيفية التأهل إلى الدور الثاني على حساب فرنسا في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى.