حدّثني أحد الأصدقاء أن نقابة بمؤسسة عمومية بصفاقس استنفرت قواها وخيالها النّضالي المتوقّد لتعقد اجتماعا هذا الأسبوع بمنخرطيها الذين لم يصوّت منهم لفائدتها في جلسة انتخابها بعد الشروط التي وضعها اتحاد شعبان مدى الحياة سوى اثني عشر منخرطا لتطرح هذه المرّة المطالبة بسحب القانون الأساسي لديوان الموانئ البحرية والمطارات على منظوريها بعد طلب سحب قانون عام قطاعي في الأشهر المنقضية تعجّبت للأمر وسألت صديقي : ما دخل هذا في تلك وآش جاب طز لشرّق .... أجابني صديقي : ألم تسمع بغزوة المطار حين نزل أبو جهل من سمائه التي هيّأتها له أم الخبائث ( يا خبيثة يا خبيثة يا خبيثة يا دبّوسة ) واستلّ سيفه وأعمله في “الكفّار” من بني المطار ؟ قلت لصديقي : نعم سمعت بهذه الغزوة المظفّرة التي بدأت من المطار وانتهت في المحكمة بتقبيل الأيادي والأرجل والحبس و”الخنّار” ... لكن ما علاقتها بالاجتماع الذي حدّثتني عنه ؟ قال صديقي : عجبا ألم تسمع بأن مسيلمة الكذّاب وتأبّط شرّا والدّمى المتحرّكة الثلاث التي تأتمر بإشارة من إصبعه أُسقط في يدهم لمّاعلموا بخبر غزوة المطار الفاشلة فأشاروا على أبي جهل بلمْلمة الأمر باجتماع يحلّق بالقاعدة المسكينة في السماوات السبع وليس فقط في الموانئ والمطارات قلت لصديقي : أتمنّى هذه المرة ألاّ يشارك سي عبد الدايم في رحلة أبولو لاستكشاف فضاء أبو جهل النقابي وأن يثبّت الله أقدامه على الأرض