قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الجمعة إن السعودية تشعر بالارتياح إزاء تأكيدات الرئيس باراك أوباما بشأن اتفاق إيران النووي وتعتقد أن الاتفاق سيسهم في الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط. والتقى عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الجمعة سعيا لمزيد من الدعم في مواجهة إيران في حين تسعى الإدارة الأمريكية للاستفادة من الزيارة في تحسين العلاقات بعد فترة من التوتر. وهذه أول زيارة للملك سلمان إلى الولاياتالمتحدة منذ اعتلاء العرش في المملكة في يناير كانون الثاني 2015 وتأتي بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته الولاياتالمتحدة مع إيران في يوليو تموز. وشاب التوتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية بسبب ما تصفه الرياض بانسحاب أوباما من المنطقة وعدم قيام الولاياتالمتحدة بتحرك مباشر ضد الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا فضلا عما تراه السعودية ميلا أمريكيا نحو إيران منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011. لكن البلدين يتشاركان الكثير من الأهداف الاستراتيجية ويعتمد كل منهما على الأخر في عدد من القضايا الجوهرية على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي. وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع أوباما مع الملك سلمان إن أوباما أكد للملك سلمان أن الاتفاق يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وينص على عمليات تفتيش للمواقع العسكرية والمشتبه بها ويتضمن العودة إلى العقوبات سريعا إذا انتهكت طهران الاتفاق. وأضاف الجبير إنه بموجب هذه الشروط أيدت السعودية الاتفاق. وكانت دول الخليج العربية قد أعربت سابقا عن تأييدها للاتفاق النووي مع إيران ولكنها تخشى أن يؤدي رفع العقوبات عن طهران إلى تمكينها من مواصلة السياسات المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.