نبهت عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد جليلة بن خليل، اليوم الإثنين 29 جوان 2020، من أن عدم التزام التونسيين العائدين من الخارج المشمولين بالحجر الصحي الذاتي، بالمكوث في منازلهم أثناء فترة الحجر، قد ينجر عنه تكبد البلاد خسائر مالية، نظرا لضرورة إجراء تحاليل مخبرية لكل المخالطين، في صورة ثبوت إصابة أحدهم، قصد التقصي عن حالات العدوى. وأوضحت بن خليل، أن اللجنة تتابع مدى التزام المواطنين العائدين من الخارج و المشمولين بتطبيق الحجر الصحي الذاتي بقرار الحجر، معتبرة، أنه من السابق لأوانه تقييم مدى تطبيق هذا الإجراء من عدمه، باعتبار أنه دخل حيز التطبيق منذ 3 أيام تزامنا مع فتح الحدود التونسية، بعد أكثر من 3 أشهر من اغلاقها في إطار الحجر الصحي الذي أقرته السلطات لاحتواء "كوفيد-19". وعن تفشي جائحة "كورونا" في العالم وامتداد رقعة انتشار الفيروس إلى 190 بلد، ترى جليلة بن خليل، أنّ "العالم يتعايش حاليا مع الفيروس التاجي، لكنّ جميع الفرضيات تبقى مطروحة". وأكدت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن اللجنة العلمية لمجابهة الفيروس، بصدد دراسة كافة السيناريوهات والفرضيات التي من بينها تواصل انتشار الفيروس أو تراجعه أو انتفاءه مع احتمال عودته. يذكر أن تونس تمكنت من تطويق الفيروس التاجي محليا، وتواجه، حاليا، مخاطر انتقال العدوى من حالات وافدة غداة إعادة فتح الحدود، يوم 27 جوان الجاري. وقد حطت، صباح السّبت الماضي، وسط إجراءات وقائية مشددة، أولى الرحلات الجوية رحالها ب"مطار تونسقرطاج الدولي" قادمة من العاصمة الفرنسية باريس، إيذانا بفتح الحدود بعد مرور ما يزيد عن 3 أشهر عن غلق الحدود الجوية والبحرية والبرية كإجراء وقائي من تفشي "كوفيد-19".