عندما تتجول فى اى مدينة اوربية وتعترضك مقبرة تتوقف دون ان تدرى لتكتشف حجم الاهمية التى تعطى لموتاهم حيث ترى العشب الاخضر و الزهور فى كل مكان من المقبرة ويكون واضحا للعيان ان هناك عناية متواصلة بالمقبرة و بقبورها اقول هذا الكلام حين نرى الحالة المزرية لمقابرنا باستثناء بعض المقابر الخاصة اما البقية فحدث و لا حرج حيث ترى اغنام ترعى فوق القبور و نباتات طفيليه تغطى البعض من القبور و ترى قبور مهشمة واحيانا افراد يحتسون فى اركان المقبرة الخمر و ربما اشياء اخرى بحيث يستحيل لاى كان اشتاق لعزير عليه اختطفته يد المنون ان يزور قبره ويقرا على روحه الفاتحة و ما تيسر من القران الكريم خارج يوم العيد و وقفة العيد بسبب افتقاد الامن فى هذه الاماكن المجتمع المدنى باستطاعة فعل الكثير للعناية بهذه المقابر التى دفن تونسيون يحبون هذا البلد ومن حقهم ان يناموا في هدوء بمكان يليق بأرواحهم