استبشر التونسيون بفتح عدد من القنوات التلفزية الخاصة و تنوع المشهد الاعلامي السمعي البصري لكن يبدو أن هذه الفضائيات العمومية منها و الخاصة لم تنجح في شدّ المشاهد و بقي آداءها دون المأمول و لم تنجح إلى حد الآن في خلق مادة اعلامية ثرية و متنوعة و في خلق مادة اخبارية تعتمد السبق الصحفي و تثير ضجة اعلامية مثل قناة المتوسط وتي أن أن وتلفزة تي في والجنوبية و التاسعة و غيرها من القنوات…فالتجديد و التميز هما المعيار الوحيد للنجاح في المجال الاعلامي و إذا أرادت هذه المؤسسات لنفسها النجاح فالمطلوب هو تقديم برمجة ثرية و متنوعة و تتناول كل مجالات الحياة في تونس السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الترفيهية..و تقديم مادة اخبارية حينية تواكب الأحداث الوطنية. نقول هذا من منطلق الغيرة على مصلحة القطاع و حرصا منا على نجاح كل المؤسسات الاعلامية التي تعتبر مكسبا و طنيا و جب المحافظة عليه حتى تواصل تقديم الإضافة في المشهد الاعلامي في تونس و يكون بذلك المواطن هو أكبر مستفيد و حتى لا تلقى هذه القنوات مصير بعض القنوات التي أعلنت إفلاسها مثل قناة القلم.