السلام عليكم مع إذاعة صفاقس فيم أفكر ؟،،، ذكريات إذاعية ،،،2،،،،،،،بعد وفاة الإعلامي المرحوم عبد العزيز عشيش عينت السلطة الأخ العزيز الكشاف التوفيق الحشيشة مديرا لإذاعة صفاقس ،فالتزم النظام وحرص على الجد في العمل ودعا للإضافة ولذلك شجعني على الإنتاج الإذاعي فقدمت سنة1968 أول برنامج عنوانه شيء من وقتك ) لم يدم طويلا لأنه كان ناقدا سياسيا فأقلق المسؤولين وأذنوا بإيقافه ،فبعثت برنامجا طريفاعنوانه (كهيعص)مؤلفا من خمسة أركان ،بعد سنوات توقف وقدمت برنامج دبر علي الذي كان من دعائمه الإذاعي القدير عبد الرحمان اللحياني والممثل البارع عبد القادر البقلوطي وجعلت تقديمه باسم (أبو سهيل )وهذا الاسم قدمت تحته برامج عديدة واشتهر بين المستمعين والمستمعات إلى اليوم ،،،،لأسباب عزل المدير التوفيق الحشيشة ،عين خلفا له المربي الإعلامي القدير المرحوم محمد قاسم المسدي الذي أضاف الكثير من الجديد المفيد ،فقد مد فترة الإرسال وفتح الباب لكثير من المنتجين من بينهم المربي الشاعر عبد المجيد الحاج قاسم كما شجعني على انتاج عدة برامج ،وطلب مني أن أكون شريكا في إنتاج برنامج (ضيف السهرة ) مع الأخت العزيزة الإعلاميةنجيبة دربال فكانت مشاركة طيبة امتدت في برنامج شوف الدنيا ومن كل دار سهرة وغيرها وأنتحت هذه المشاركة كتبا منها (ساعة صفاء وفواكه إذاعية ) ،وجاء أجل محمد قاسم المسدي في حادث سيارة مع والي صفاقس وسائق السيارة فبكته صفاقس التي لاتنسى أنه كان صوتا فصيحا في التلفزة التونسيةوأثرى إذاعة صفاقس ،،،،توفي المسدي رحمه الله وخلفه الإعلامي الموسوعة محمد الفراتي الذي بدأفي قسم الأخبار بإذاعة صفاقس ،وهو أول مدير يدخل المبنى الجديد لإذاعة صفاقس التي أشرف على بنيانها المرحوم المسدي وزارها ليلة قبل أن تفتح وكنت معه ولم ينعم بالعمل فيها ،،،في عهد محمد الفراتي وصل عمر برنامج دبر علي عشر سنوات فاوقفته رفضا لمبدإ(مدى الحياة ) فشجعني الفراتي على مواصلة الإنتاج فبعثت برنامج (غذاء الروح ) الذي يتواصل إنتاجه في كل رمضان وكان محل ترحيب واستحسان ،ومنه نشرت كتابا في ثلاثين حديثا ،،،،وجاء أجل المرحوم محمد الفراتي فتوفي في حادث طريق مع الإعلامي الناشط الذكي علي الجراية فودعناهما بحسرة ،ويتداول على إدارة إذاعة صفاقس نخبة طيبة ممن جاءت بهم الكفاءة الإعلامية ومن جاءت بهم السياسة الحزبية ،وكانوا جميعا من الذكور ولم تعرف إذاعة صفاقس سيدة مديرة غير هذه الإعلامية بنت الإذاعة السيدة المحترمة من الأسرة الكبرى والصغرى للإذاعة (ندى الشعري ) ،،،تداول قبلها على إدارة الإذاعة كثير أذكر من بينهم ،المرحوم النوري العفاس ،والمرحوم التيجاني مقني الذي كان عضوا في الديوان السباسي ولم تطل مدته ،وأذكر محمد التونس والمرحوم الأستاذ الإعلامي محمد عبد الكافي الذي تولى سنوات إدارة إذاعة المنستير ثم سمي مديرا بإذاعة صفاقس فأضاف ولذلك نقل إلى تونس ليكون مسؤولا عن برامج التلفزة ،،،وقد شجعني فأنتجت برنامجا تلفزيا رمضانيا مع الأستاذ ،الأديب المرحوم عبد العزيز الحاج طيب الذي الف الأغاني والمسرحيات ،كما شجعني عبد الكافي على إنتاج برنامج ثان رمضاني وما أن قدمت عشرين حلقة وبدأ الإعداد للتصوير والإخراج حتى عزل عبد الكافي من منصبه،وشاءت الصدفة أن أنشر في صحيفة الرأي العام مقالا نقديا حول الطرقات فتسلط علي السلطة عقابا يتمثل في رفض برنامجي التلفزي وإيقافي عن الانتاج الإذاعي ومنعي من الدخول لإذاعة صفاقس التي كان مديرها السيد عبد القادر عقيد الذي كان قبل ذلك معتمدا في صفاقس ،،،،،الحديث حول مديري إذاعة صفاقس يطول فيذكر الإعلامي هشام الكراي ولكن أرى أن أكتفي بما قدمت لأحدثكم غدا بحول الله عن ذكريات أخرى مع إذاعة صفاقس فإلى اللقاء وأرجوأنتتدخلوا وتضيفوا وتفيدوا ولكم الشكر