المرأة… المرأة… حقوقها… هو كلام مبتذل لأنه يأتي بدون تطبيق.. فالمرأة أصبحت اليوم لدي بعض المنشطين ومعدي البرامج، سلعة رخيصة ومادة دسمة لكسب المال ،سلعة تباع وتشتري وتذل أيضا. برامج تدعي أنها ترفيهية حصرت المرأة في الزاوية، زاوية الجسد والإغراء، والإثارة وتحريك المشاعر والغرائز… بهدف التأثير على سلوك المشاهد وتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة وجلب الإشهار. وفات هؤلاء "العباقرة" "وتجار المرأة " أمثال نوفل الورتاني، أن المرأة نصف المجتمع، لها بصماتها في كل مجالات الحياة… حتى أنها نالت الوصية من الرسول الكريم "أوصيكم بالنساء خيرا". "إنما النساء شقائق الرجال مااكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم". المرأة التي قالوا عنها أنها "الفكرة" (ديكارت)،" القانون" (هيقل)" الفضيلة" (مونتسكيو) "الجاذبية" (نيوتن). الجميع اثنوا على قيمة المرأة، باستثناء، الورتاني وأمثاله.. الذين حصرو المرأة في زاوية الجسد والإغراء، وان دورها يقتصر فقط على ماتقدمه من مفاتن جسدها وتعريته. ولعل السؤال المطروح، أين أولئك الذين يطالبون بوقف مسلسل العنف ضد المرأة؟ الا تعتبر البرامج التلفزية عنف معنوي ومس من كرامة المرأة؟الا يعتبر حصر المرأة في دائرة الإثارة وجعلها مادة للعرض والاستهلاك الرخيص عنف ضدها؟ أم أن بياناتكم ووقفاتكم الاحتجاجية تقف فقط ضد خصومكم السياسيين؟وان المرأة ماهي إلا وسيلة لتحقيق مآربكم وطموحاتهم السياسية؟المرأة اليوم تستصرخ الجميع، من أجل هبّة أخلاقية وتشريعية لكي يصبح الإعلام ميدان أخلاق يبرز دور المرأة في المجتمع، وينآى بها عن التجاذبات والابتعاد عن تصويرها كسلعة تباع وتشتري.