الليلة الفاصلة بين السبت و الأحد 29 أفريل هي أطول ليلة مرّت علي بعض سائقي الشاحنات الثّقيلة بصفاقس فقد إتصل بالموقع بعض من تعرّض منهم إلى العنف وإفتكاك مفاتيح شاحناتهم و محاولة حرقها و ذلك على مستوى سيدي صالح أي على بعد 14 كلم من مدينة صفاقس و تتمثّل صورة الحادث كما ورد على لسان أحد المتضرّرين أنّه و في حدود الحادية عشرة ليلا و بمنطقة سيدي صالح تعرّضت شاحنة إلى عمليّة إعتراض من طرف مجموعة من المخمورين فقاموا بإفتكاك المفاتيح و محاولة حرق الشّاحنة فأتصل فورا بقوّات الأمن التي وعدته بتوجيه دورية سريعة و لكنهم لم يأتوا فأتصل بزميل له حضر على وجه السّرعة فتعرّض هو الآخر الى نفس المصير ففرّ بجلده و بشاحنته و لكن ما راعه إلا و سيّارة رباعيّة الدّفع تلتحق به الى طريق قرمدة كلم 10 و تعلّق أحد راكبيها بعاكس الصّورة الجانبي مما تسبّب له بأضرار بدنيّة كبيرة حمل على إثرها الي المستشفى صحبة السّائق الذي إعتدت عليه بقيّة المجموعة محدثة له أضرار بدنيّة جسيمة و دائما حسب مصدرنا فإنّ المشاكل التي تعصف بالقطاع هي التي تسبّبت في هذه الحوادث و الذي يتّهم فيها أطرافا معيّنة تابعة للقطاع قد تكون جنّدت هذه المجموعات للقيام بفعلتها . و لكن الملفت للنظر حقّا هو عدم تدخّل قوّات الأمن رغم إتصال المتضرّرين بهم عشرات المرّات من السّاعة الحادية عشرة ليلا الى الثّانية و النّصف صباحا حسب قولهم .فأين الحقيقة من الخيال و هل من تدخّل ناجع يوقف هذا التّطاحن .