تعمّد ليلة أول أمس الأربعاء أحد المواطنين المارقين على القانون وفي ظروف غامضة لا تزال دوافعها الحقيقية مجهولة دهس ثلاثة ضباط شرطة بشاحنته الخفيفة إثر مباشرتهم لعملهم أمام مركز الاستمرار بمدينة سيدي بوزيد مما أسفر عن إصابتهم بأضرار بدنية بليغة نقلوا بموجبها إلى المستشفى الجهوي لتلقي العلاج أين تمّ الاحتفاظ بهم بقسم العناية المركزة. وعلى خلفية ما تعرّض له زملاؤهم ( محمد المناعي محافظ شرطة-وليد الصخري ضابط شرطة مساعد، برني عباسي ناظر أمن مساعد ) عقد صباح أمس أعضاء النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بسيدي بوزيد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الحادثة المؤسفة وغير المسبوقة كما أصدروا بيانا استنكروا فيه مثل هذه التصرفات والاعتداءات الخطيرة واليومية التي تهدد حياة إطارات وأعوان الأمن أثناء مباشرتهم لوظيفتهم أو خارجها و تسهم في الإضرار بمناخ الثقة التي عادت في المدة الأخيرة بين مختلف أطياف المجتمع المدني وإطارات وأعوان قوات الأمن الداخلي مطالبين سلطة الإشراف باتخاذ كافة التدابير و الإجراءات اللازمة في شأن المعتدين قضائيا. إلى ذلك قرّر أعضاء النقابة الجهوية بسيدي بوزيد القيام بوقفات احتجاجية أمام مقراتهم الأمنية لمدة ثلاثة أيام مع حمل الشارات الحمراء بداية من يوم أمس مع التصعيد حتى يتسنى للجهات المسؤولة مدهم بآلية عمل واضحة للقضاء على مثل هذه الأعمال الإجرامية حسب ما أشار إليه البيان الصادر في الغرض. يذكر أنّ الوحدات الأمنية تمكنت في ظرف وجيز من إيقاف سائق الشاحنة على ذمة التحريات في انتظار إحالته لاحقا على العدالة.