ككل مرّة يعقد الصفاقسيّة أمالا كبيرة مع كل وال جديد تقع تسميته على رأس عاصمة الجنوب وككل مرّة يصاب الجميع بخيبة امل كبيرة مصحوبة بالالم والمرارة … مضى وقت معقول على مسك السيد مقاليد الولاية فهل احس المواطن بتغيير ولو طفيف ؟ ابدا فالحالة بقيت على ما هي عليه إن لم نقل إزدادت تعقيدا ..وكل ما قاله محمد بوغلاب حول صفاقس وواليها لا يقبل النقاش رغم إختلافنا مع أفكاره فكل ما رسخ بذهن الصفاقسية هي الصورة التي روّجها مع والدة الشاب الذي أضرم النار في جسده …وليست هذه هي إنتظارات الصفاقسية فالملفّات عديدة وعديدة جدّا منها المستعصية ولا نطالبه بسرعة الحلول ومنها العادية والتي بقيت على حالها وقد يكون منها ما إزداد تعقيدا فملف البيئة والاوساخ وحسن سير المرفق البلدي لم يشهد إصلاحا بالمرّة ولم يسيطر الوالي على مجريات الامور وعلى النيابات الخصوصيّة والسياب مازالت تنفث سمومها في رئة الصفاقسية …البنية التحتيّة كما هي وفية لعصور من سبقوه والحفر قد تكون هي نفسها والاتربة اصبحت تغطي المدينة جراء عدم تبليط الزنق وحتى إعلاميا فصفاقس لم تتغيّر رؤية الإعلام لها فهي مغيّبة في كل مجالات الحياة ولا احد يهتم بما يحدث فيها من معاناة المواطن ولكنها تتصدّر الصحف والبلاتوهات الحوارية وتكون حاضرة في المرتبة الاولى في نشرات الاخبار كلما تعلق الامر بجريمة نكراء أو عمليات إجرامية ..هذه هي نظرة الإعلام العاصمي لصفاقس وقد كان على الوالي إعطاء الدفع للإعلام الجهوي حتى يبسط مشاكل صفاقس المستعصية أمام لامبالاة السلطة في العاصمة …السيد الوالي وقد يغضبه هذا يسبح خارج الولاية على ما يبدو وإنتظرنا طويلا لإنجاز ولو بسيط ورفضنا الكتابة حتى نترك له حيّزا من الزمن يتحرّك فيه ولكن طال الإنتظار ولم يتغيّر شيء في صفاقس سيدي الوالي ..نعرف ان صفاقس من اصعب الولايات واكثرها تعقيدا ولكن كان بالإمكان أحسن مما كان وها نحن مازلنا ننتظر أن تكون اكثر فعالية واكثر حرصا على مصالحها وان نرى ولو بصيصا من الامل في تغيير الامور فالصفاقسية ملوا الإنتظار ويريدون النتائج فهل وصلت الرسالة ؟