ملفّ المجمع الكيميائي بصفاقس تعقّد كثيرا بعد ان عقّد حياة الصفاقسيّة وحكم على جنوبالمدينة بتحمّل التلوّث القاتل الذي أحال أيّامهم ولياليهم إلى عذاب دائم ومعاناة كبيرة وصل حدود المناطق الشماليّة للمدينة كلما كانت الرياح مواتية لذلك ..وتعدّدت مواعيد نقل هذا المجمّع وفي كل مناسبة إنتخابيّة يتم تناول موضوع السياب وإجباريّة تحويله وإعترافات باخطاره وسمومه التي ينفثها وبمجرّد مرور الحدث حتى تصمت الأفواه وتبقى المدينة تعاني في إنتظار مناسبة اخرى ووعود جديدة تزرع الامل والترقّب ولعل آخرها ماتم التصريح به من ان سنة 2016 ستكون الموعد الحقيقي لذلك ولكن اغلب الصفاقسية تقبّلوه بإستهزاء ولم يجد الخبر الصدى المنتظر قبل تكوين الحكومة الجديدة لإقتناعهم بأن السياب قدر الصفاقسيّة وان لا شيء سيتغيّر فهل يكون هذا الموعد مغايرا للوعود السابقة ؟…لننتظر