أكّد وزير النقل ربيع المجيدي، اليوم الإثنين 3 جانفي 2022، ضرورة تقديم مشروع متكامل لهيكلة الخطوط التونسية في أقرب الآجال الممكنة وأحكام التنسيق لتسلم الطائرات المبرمجة لتعزيز أسطول الناقلة الوطنية بعنوان سنة 2022. وشدّد المجيدي، خلال جلسة عمل خصّصت لمواصلة النظر في مشروع برنامج إعادة هيكلة الخطوط التونسية على مستوى ترشيد الموارد البشرية، أنّ مشروع الهيكلة يجب أن يعد في إطار الشفافية ويراعى مختلف الجوانب المالية والفنية والتجارية والبشرية. وفي سياق متصل، دعا إلى ضرورة إثراء البرنامج المقترح بالسيناريوهات المحتملة التي تفضي إلى اعتماد الصيغة النهائية على أسس موضوعية وصحيحة وتقديمها في أقرب الآجال الممكنة. وحضر الجلسة كلّ من الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية، خالد الشلي، وعدد من مسؤولي الوزارة والناقلة الوطنية. ويرتكز محور ترشيد الموارد البشرية في هذا المخطّط على تطوير الكفاءات والتشجيع على المبادرة ومجالات التحفيز وإذكاء حس الإنتماء للمؤسسة علما وأنّ الخطوط التونسية تشغل وفق معطيات تعود إلى سنة 2018 زهاء 3700 شخص. وأوصى المجيدي بإعداد هذا المخطّط بناء على قاعدة التحليل الرباعي الذي يمكّن من دمج نقاط القوّة بالفرص التي يوفّرها مع رصد نقاط الضعف المحتملة وبلورة تصورات تداركها، تفاديا لأي إشكاليات قد تعوق تنفيذ هذا البرنامج على الوجه الأكمل. ولاحظ، في سياق متصل بالأسطول الجديد، ضرورة العمل على تسلم الاقتناءات في أحسن الظروف وفي الآجال المحدّدة حتى تتمكّن الخطوط التونسية من تحقيق برنامجها التجاري وتحسين مؤشرات نشاطها. وتسلمت الخطوط التونسية يوم 23 ديسمبر 2021، طائرة 320 نيو في إطار خطّة لتعزيز الاسطول الجديدة في إطار عقد "البيع واعادة التاجير" لشراء 4 طائرات بين عامي 2022 و 2023. وتخطط الشركة لتجديد أسطولها خلال الفترة الممتدة من 2022 إلى 2026 من خلال سحب 17 طائرة يفوق عمرها 20 عاما وتدعيم الاسطول ب 6 طائرات جديدة. وشهدت تونس، وفق المجيدي، سنة 2021 ، تحسنا في مؤشرات النقل الجوي من خلال ارتفاع حركة النقل الجوي للمسافرين إلى حدود موفي نوفمبر 2021 بنسبة 25.3بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 وذلك بفضل نقل 3.4 مليون مسافر جوا.
