أطلق الاتحاد العام التونسي للشغل، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عريضة إلكترونية من أجل إقرار تاريخ 26 جانفي 1978 يوما وطنيا. وقال اتحاد الشغل، في العريضة، إن تونس تعيش مسارا انتقاليا وديمقراطيا منذ أكثر من عقد من الزمن، اتسم فيه المشهد بخيار رد الإعتبار للمناضلات والمناضلين من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق الإجتماعية في مختلف مراحل تاريخ تونس الحديثة معتبرا أن أحداث 26 جانفي 1978 (التي تعرف بأحداث الخميس الأسود) لم تنل الحظوة والإهتمام الكافيين لحدث مفصلي في تاريخ الاحتجاجات الإجتماعية الشعبية والتي كانت بقيادة الإتحاد العام التونسي للشغل وراح ضحيتها مئات من النقابيين والشباب خاصة من الأحياء الشعبية في مختلف جهات البلاد أين جوبهت تحركاتهم بالقمع الدموي المنظم. وأوضح الاتحاد أن الهدف من هذه الحملة التي أطلقها تحت شعار ما نسيناش 26 جانفي هو إنصاف شهداء وضحايا 26 جانفي 1978 من خلال اعتراف الدولة وأجهزتها الرسمية، الأمنية والقضائية والاعلامية، بمسؤوليتها في سقوط الضحايا والايقافات العشوائية والمنظمة والتعذيب والطرد والتشريد والنفي والأحكام الجائرة التي أصدرتها محكمة أمن الدولة في حق المحتجين والمحتجات، مما يجعل أحداث 26 جانفي 1978 جريمة تاريخية مكتملة الأركان في حق الشعب التونسي واشار الاتحاد إلى إن هدف المواطنات والمواطنين والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الممضيات والممضين على هذه العريضة، والداعمات والداعمين لحملة ما نسيناش 26 جانفي هو تتويج هذه المبادرة بإقرار 26 جانفي من كل سنة يوما وطنيا لتخليد ذكرى ضحاياه وانصاف تاريخ الحركات الاحتجاجية والنضالات الاجتماعية. حملة "مانسيناش 26 جانفي" هي تحت إشراف الإتحاد العام التونسي للشغل ومن تنظيم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الانسان، جمعية برسبكتيف العامل التونسي ودوك هاوس.