بعد أن اتهمه الجنرال رشيد عمار خلال تدخل على قناة الحوار التونسي، بأنه ضمن الثلاثي الذي طلب منه القيام بإنقلاب عسكري يسلّم فيه الجيش السلطة يوم 14 جانفي 2011 خوفا من أن تتسلم حركة النهضة الحكم، نفى وزير الداخلية في عهد بن علي احمد فريعة ما نسبه له الجنرال عمار قائلا إنه لا صحة مما قاله، مرجحا أن يكون الجنرال قد اختلطت عليه الاوراق بعد 5 سنوات وفق تعبيره. وكشف فريعة في سياق متصل كواليس ليلة 14 جانفي 2014 قائلا إنه تم في تلك الليلة اجتماع كل من وزير الدفاع والكوادر العليا للداخلية فضلا عنه هو حيث تمّ خلالها مناقشة كيفية الانتقال من الفصل 56 إلى الفصل 57 حتى يضمن استمرارية الدولة بعد غياب الرئيس السابق بن علي وفق تعبيره. كما أكّد فريعة أنّ المجتمعين في ليلة 14 جانفي إلى جانب مناقشتهم لكيفية الانتقال الى الفصل المذكور قاموا بإقناع فؤاد المبزّع حتى يتسّلم دواليب الرئاسة في تلك الفترة، هذا ناهيك عن تطرقهم إلى كيفية تأمين الضروريات الحياتية للشعب التونسي نافيا أن يكون تمّ الحديث عن انقلاب عسكري خاصة خلال فترة حضوره في ذلك الاجتماع .. للتذكير فإنّ الجنرال رشيد عمار كان قد صرّح مساء الجمعة 05 نوفمبر 2015 أنّ كل من الثلاثي محمد الغنوشي واحمد فريعة ورضا قريرة قد عرضا على الجيش تسلم السلطة في التاريخ المذكور.. وقال الجنرال إنه رفض ذلك لأنه يحب أن تكون تونس ديمقراطية فيها الحريات مضمونة الى أن يتم تنظيم انتخابات ديمقراطية تفرز ما يريده الشعب التونسي.
