قال وزير الداخلية، في عهد بن علي، أحمد فريعة إن اجتماع ليلة 14 جانفي 2011 في مقر وزارة الداخلية لمجموعة من الوزراء وقيادات البلاد آنذاك كان مخصصا للنظر في كيفية الانتقال من الفصل 56 إلى الفصل 57 وإقناع رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع لتسلم رئاسة الجمهورية بهدف ضمان استمرارية الدولة بعد رحيل الرئيس السابق زين العابدين بن علي. ونفى فريعة في تدخل مباشر ضمن برنامج اليوم الثامن، على قناة الحوار التونسي، ما صرّح به الجنرال رشيد عمار، في نفس المنبر، حول طلب تسلم الجيش مقاليد السلطة في تلك الليلة من قبله أو حتى من قبل كل من الوزير الأول محمد الغنوشي ووزير الداخلية ووزير الدفاع رضا قريرة "على الاقل في حضوره"، مشيرا إلى أن الغاية الأساسية في ذلك الوقت كانت تأمين الضروريات الحياتية من خبز ومحروقات وغيرها للمواطن في الجهات. وحول المعطيات الدقيقة التي ذكرها الجنرال عمّار وتاكيده على المعلومات التي صرح بها، علق الوزير السابق أحمد فريعة قائلا: "ربما اختلطت عليه الأمور خصة بعد مرور 5 سنوات".