كان في ظنّ التونسيين أنّ زمن الصحف الصفراء ذات الصيت الردئ قد انتهى باندلاع الثورة لكنّ خاب ظنّ قراء إحدى الصحف اليومية بصفاقس مؤخرا التي تغيّر للأسف لونُها من خضراء إلى صفراء بعد أن طالعوا فيها مقالا بلا إمضاء ولكنّه مكشوف العورة إن صحّ التعبير دفع فيه صاحبه أموالا طائلة لنشره بُغية ضرب رجال أعمال من صفاقس ترشحّ بعضهم لانتخابات الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة هذا المقال كلّه غرائب وعجائب أولها أنه سبق نشره على الفايسبوك وفي إحدى المواقع الالكترونية المغمورة وحين تفطنّ صاحبه وهو مسؤول سابق في منظمة عريقة بصفاقس أنّ نشرُه لم يؤت أكله ولم يشف غليله على معارضيه قررّ أن يُضحي بالغالي والنفيس ويقوم بنشره على نفقته في صحيفة كانت للأسف منتشرة بصفاقس وتبيع بين 800 و 900 نسخة يوميا ولكنّ الصفاقسية الأحرار الذين تابعوا المقال الوهمي والفضيحة قرروا مقاطعتها لأنها دخلت في سرب الصحف المدفوعة الأجر مسبقا ولو على حساب المسّ من الرجال الغريبة الثانية أنّ من أبرز الشخصيات التي تمّت مهاجمتها والنيل منها لأغراض انتخابية ضيقة رجل الأعمال منصف خماخم فادّعى صاحب المقال أنه من أتباع بن علي المخلوع وهو ما جعل عورة الصحيفة مفضوحة بشكل ضحك منها القراء في صفاقس لأن خماخم بكلّ بساطة كان بن علي ” يكفر من ريحتو” وقام بتجميد نشاطه في كلّ المسؤوليات البلدية والمنظمات حين تفطنّ أن خماخم يدافع عن صفاقس باستماتة وقال لا لتهميشها في وجه أعتى المسؤولين فتحركت أقلام المخابرات وفرضت عليه طوقا أمنيا وتمّ تجميد جميع أنشطته بل ومراقبته لذلك وقعت الصحيفة الصفراء في فخّ المقالات المدفوعة فضحك منها القراء في صفاقس وقرروا مقاطعتها والمؤسف حقا أنها تظنّ صحافيي الثورة أي أقلام تُعرف بنزاهتها وحياديتها وليس خماخم وحده من تناولته الصحيفة بل آخرون أيضا والرابط بينهم هو قولهم لا للفساد في منظمتهم العتيدة فشنوا عليهم هذه الحملة المأجورة في حين تركوا بيت القصيد وقزم بن علي وأحد أزلامه الذي كان يُقسم في المنظمة باسمه “وطلع صابونُ نظيف ” يا والله أحوال صحافة الأموال تبيع القرد وتضحك على الي يزينُوا والفاهم يفهم ؟؟؟؟