ركز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على الإساءة المتزايدة للاعبي كرة القدم عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال المباريات الدولية، وذلك تزامناً مع اليوم الدولي للأمم المتحدة لمكافحة خطاب الكراهية.ويبيّن التقرير الجديد الذي استخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع أكثر من 400 ألف منشور على منصات التواصل الاجتماعي خلال الدور نصف النهائي والدور النهائي في مسابقتين دوليتين (يورو 2020 وكأس الأمم الأفريقية 2021)،أن أكثر من 50 من اللاعبين تلقوا شكلاً من أشكال الإساءة التمييزية.ورداً على ذلك، ستطلق "فيفا" والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين "فيفبرو"، خدمة برمجيات مخصصة في بطولات الرجال والنساء تتعلق بالاعتدال.وتقوم الخدمة بإجراء مسح ضوئي لعبارات الكراهية التي تنشر على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي يتم تحديدها، وبمجرد اكتشافها تقوم بإخفائها عن اللاعبين المساء إليهم ومتابعيهم، ورغم أن التعليق المسيء يظل مرئياً لمن نشره ولمتابعيه، إلا أن انتشاره ومشاهدته يقلان بشكل كبير.ويبيّن التقرير أيضاً أن 90 بالمائة من الحسابات التي تنشر هذه التعليقات المسيئة يمكن تحديد هويتها، ومع بقاء التعليقات المخفية مرئية من قبل "فيفا" و"فيفبرو"، فإنه يمكن أيضاً إثارتها مع مسؤولي وسائل التواصل الاجتماعي المعنية وسلطات إنفاذ القانون بما يسمح باتخاذ مزيد من الإجراءات.من جهته قال رئيس الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) "ديفيد أجانزو": "يعكس هذا التعاون مسؤولية كرة القدم في حماية اللاعبين والفئات المتضررة الأخرى من الإساءة التي يواجهونها بشكل متزايد في مكان عملهم وحوله. فهذا النوع من الإساءة له تأثير كبير على شخصياتهم وعائلاتهم وأدائهم وكذلك على رفاههم العام وصحتهم العقلية".ومن خلال هذه الشراكة، سيقوم "فيفا" و"فيفبرو" أيضاً بتطوير دعم تعليمي بما في ذلك نصائح بخصوص أفضل الممارسات لإدارة الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي ونصائح حول الصحة العقلية لجميع اللاعبين المشاركين في بطولات "الفيفا" خلال عامي 2022 و2023، وسيتم استخدام خدمة الاعتدال أثناء إجراء هذه البطولات.