قبل كل شيئ أبارك للنجم الساحلي بمسيّريه وجماهيره التتويج بكأس الكونفدرالية الافريقية بكل جدارة واقتدار ، كان رئيسا الجمهورية والحكومة حاضران في الموعد لتسليم كأس تونس للنجم الساحلي ، ثم حضر في الموعد أيضا ، السيد الحبيب الصيد في نهائي الكاف لتسليم الكأس للنجم ، و آخر تكريمات الفريق من السلطة جاءت من رئيس الجمهورية اليوم بقصر قرطاج. اقدر اهتمام هرمي السلطة في تونس بهذه الانجازات و تشجيعهم للرياضة التونسية من خلال تكريمهم لجمعية النجم الرياضي الساحلي كلما توج ، ولكن فيما يتعلق بالنادي الافريقي ، كان من المتوقع أن يحضر رئيس الحكومة الحبيب الصيد مراسم تسلم النادي الافريقي لرمز البطولة قبل أن يتمّ التراجع في اللحظات الاخيرة لأسباب نجهلها . في نفس الإطار ، تم الاتفاق مع ديوان رئاسة الجمهورية على استقبال النادي الافريقي في قصر قرطاج و تكريمه من قبل رئيس الجمهورية بعد تحصلنا على لقب البطولة و اغلب الألقاب الممكنة ( أكثر من عشرة ألقاب ) في كل الفروع و الاصناف محليّا وافريقيا وعربيا ،وهي تتويجات كبيرة شرفت تونس وأسعدت الملايين من جماهير النادي في موسم صعب و في ظروف استثنائية مرت بها تونس، لكن رغم كل تلك الانجازات لم تتم دعوتنا للتكريم . أتسائل هنا ، هل أن الحضوة التي تتمتع بها جمعية النجم الرياضي الساحلي من قبل الرئاستين هي للنجم الساحلي و لإنجازاته ، أم أنه تكريم سياسي لهيئتها المنتمية برمتها إلى حزب نداء تونس ؟ فان كانت توقعاتنا صحيحة -و هذا ما اخشاه – فانني اتمنى ان يكون رئيس النادي الافريقي القادم منتميا إلى نداء تونس ، و أن لم يكن كذلك فإنني انصحه و هيئته بالانتماء إليه حتى لا نكون خارج "التحالفات السياسية" تحت غطاء "واجهة رياضية" ، و لكي نجد نحن – فريق الشعب- اعتبارا لدى الدولة .