جميع وسائل الإعلام أسالت ما في جعبتها من حبر مهللة مكبرة لانتصار فريقنا الوطني على الفريق الفرنسي بهدف لصفر، فثمة من ذهب إلى القول أنه انتصار تاريخي وما إلى ذلك من العبارات التي تجعلنا وكأننا انتصرنا على فرنسا في حرب ضروس. ما الجدوى من هذه الفرحة وقد أقصينا من الأدوار الموالية رغم انتصارنا على فرنسا، وغدا يمتطي فريقنا طائرة الخطوط التونسية المطلية برؤوس لاعبينا عائدا إلى تونس وهو يجرّ أذيال الخيبة، صور لاعبينا على هيكل الطائرة لا شك أنه كلّف الدولة أموالا طائلة. إنّ حادثة انتصارنا على فرنسا تذكّرني بأحد التلاميذ الذي نال في امتحان الباكلوريا في إحدى المواد الرئيسية عددا كاملا 20 / 20 ولم يُكتب له النّجاح.