على إثر التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية والتي أقرّ فيها بأنّه خرق الدستور وتدخل في الشأن الحزبي بتوصية من "مسؤول كبير"، يهمّ حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن: أوّلا : يعبّر عن استنكاره لما أبداه رئيس البلاد من خضوع لتوصيات جهات من خارج مؤسسات الدولة وامتثال لتوصياتها ومن بينها جهات يفهم من سياق التصريحات أنها أجنبيّة. ثانيا: يعتبر أنّ رئيس البلاد بمثل هذه التصريحات وبما أبداه من ضعف ومن خرق متواصل للدستور لا يحرص على أن يكون في مستوى ما تتطلّبه قيادة البلاد في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الخطيرة. ثالثا: يجدد دعوته إلى بناء بديل وطني واسع يواجه الوضع المأزوم ويوقف اهتراء مؤسسات الدولة وآثاره الخطيرة على ثقة المواطن بها. رابعا: يذكّر بأنّ الانتقال الديمقراطي بدون سيادة وطنية هو انتقال مغشوش، فالديمقراطيّة الفعليّة مشروطة بسيادة الشعب ولا سيادة للشعب حين تُنتهك سيادة الوطن. الأمين العام