بدأ عدد المساحات التجارية الكبرى يتضاعف في صفاقس بصفة مهولة قد يتجاوز ماهو موجود في العاصمة ذاتها فمنذ خمس سنوات لم يكن في صفاقس من هذه المغازات سوى أربع أو أقل وكانت الدكاكين الصغيرة المنتشرة في كامل المدينة لم تتأثر بعد بهذا التكاثر السريع للمغازات و بمجرد سقوط باطام من قائمة مغازات المدينة ظهرت مغازة الطرق الثلاث وجلبت أكثر الحرفاء في صفاقس لها بفعل انخفاض الأسعار خاصة في المواد التي يستهلكها الحريف يوميا ولكن بعد أن ظهرت بروموقرو تغيرت الأشياء وبدأت بعض المغازات يتراجع الاقبال عليها وخاصة القديمة اذ تأثرتا من ظهور المغازة الكبرى بروموقرو كما تراجع الاقبال على باقي المساحات التجارية المنتشرة في الضواحي القريبة من المدينة أما مغازة مونوبري فقد حاولت تكثيف تواجدها والاقتراب من الحريف فلم تبق في قلب المدينة بل فتحت لأول مرة مغازة في طريق العين وهي تلقى اقبالا كبيرا رغم ارتفاع أسعارها مقارنة ببروموقرو وتتواصل حرب المغازات بصفاقس خاصة اذا علمنا أن مغازة الكارفور قد فتحت أبوابها منذ أيام لكنّ موقعها في قلب المدينة حيث الاكتظاظ الشديد وضع الحرفاء في حيرة من أمرهم في الوصول الى المغازة وعبور مفترقات مزدحمة بالسيارات وهو ما جعل التوجه لمغازة برموقرو في طريق منزل شاكر الحلّ الأنسب للجميع خاصة مع شساعة مكان ركن سيارات الحرفاء هذا بالاضافة الى جودة الخضر والغلال المقدمة وانخفاض أسعار بعض المواد الغذائية مقارنة بباقي المغازات الأخرى وهو ما يجعل البرموقرو تكسب المعركة الى حدّ الآن الى أن يأتي ما يُخالف ذلك