غريب ما يحدث بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس أمام صمت الوزارة و السلط الجهويّة التي باتت عاجزة أمام تصرّفات العملة و الموظفين و النقابة فالمدير العام ممنوع من الدخول إلى إدارته منذ أربعة أشهر و يسيرها عن بعد تحت ضغط نقابي كبير و اليوم تعرّض هذا المدير إلى جميع أنواع السب و الشتم و الإعتداء بالعنف المادي و بالكراسي داخل مكتبه بالإدارة الجهويّة للصحة على خلفية رفضه لقبول ممرّضة إنتقلت إلى جزيرة قرقنة بموجب مناقلة مع أحد زملاءها و المفروض قانونا أن تلتحق بمقر عملها بجزيرة قرقنة حسب المناقلة المذكورة و لكن الأطراف النقابية و دون أن تظهر في الصّورة كالعادة تريد فرض تعيينها بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر و لإجبار المدير على القبول بذلك تعمّدوا إهانته و الإعتداء عليه داخل مقر العمل و هذا الصنيع هو وليد التسيب الإداري و النقابي الذي طبع هذه المؤسسة و بعض المؤسسات الصحيّة الخاصّة و الذي سيقود هذا القطاع إلى ما لا تحمد عقباه خاصة إذا علمنا مدى إرتباطها بجارتنا ليبيا و ما يمكن أن تحدثه هذه القلاقل من تأثير سلبي على السمعة الممتازة التي كان يحظى بها . إنه لمن المؤسف حقا أن تبقى السلط المعنيّة مكتوفة الأيدى أمام وضعيّة باتت تنبئ بأتعس النتائج و تتطرح عديد التساءلات حول هبة الدولة بأمنها و سلطتها الساسية و القضائية خاصة و أن ما يناهز ال 28 قضية لدى المحاكم و لم يقع إلى الآن تفعيلها .