أدانت جامعة الدول العربية الاعتداء على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران. ووصف نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، الاعتداءات بأنها "انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية". وقال العربي إن الجامعة تقف مع المملكة العربية السعودية وتدعمها في جهودها لمكافحة الإرهاب. كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأدان أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، الاعتداءات الهمجية على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية، محملا السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية بموجب التزامها باتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي، اللذين يحتمان على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية. كما استنكر رئيس البرلمان العربي في بيان له اليوم التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، والذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة العربية السعودية للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين، معتبراً تلك التصريحات مساهمة في التحريض على الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية. وقال الجروان إن مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة وتنافي مبادئ حسن الجوار، ما من شأنه تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة، مؤكداً ان البرلمان العربي يقف خلف المملكة العربية السعودية والقرارات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء. وكان متظاهرون قد هاجموا مبنى السفارة السعودية في طهران، السبت، وألقوا قنابل حارقة باتجاهها، ما أدى إلى إشعال النيران فيها بعدما تمكن المتظاهرون من اقتحام السور، ودخول حرم المقر قبل أن تخرجهم منه الشرطة. وجاء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 إرهابيا، بينهم نمر النمر الموالي لطهران. وقبل ساعات من اقتحام السفارة السعودية في طهران، هاجمت عناصر من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، مساء السبت، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.