أعلنت الشرطة المصرية أن ثلاثة سياح هم نمساويان وسويدي أصيبوا بجروح، مساء الجمعة، في هجوم بالسكين على فندق في منتجع الغردقة المطل على البحر الأحمر شرق البلاد، في حين قتل أحد المهاجمين. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، لوكالة "فرانس برس"، إن السياح الثلاثة "أصيبوا بجروح بالسلاح الأبيض، إلا أن حالتهم مستقرة". وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن المهاجمين حاولا دخول فندق "بيلا فيستا" عبر المطعم المطل على الطريق. كما أوضح مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية أن مجهولين قاما بالتسلل والدخول إلى الفندق، وتهديد النزلاء بسلاح أبيض، فتصدت لهما القوات المكلفة بتأمين الفندق والخدمات الخارجية، وتعاملت معهما حال محاولتهما الهروب، ما أدى إلى مصرع أحدهما ويدعى محمد حسن محمد محفوظ (مواليد 1994، طالب ومقيم بالجيزة) وإصابة الآخر بإصابات بالغة. وأضاف المصدر أنه تبين حمل المنفذين لطبنجة صوت وسلاح أبيض. وفي سياق متصل، ذكر مصدر أمني بمديرية أمن البحر الأحمر ل"العربية.نت" أن المتهم الثاني في الحادث تم نقله لمستشفى النيل بالغردقة وإسعافه، وسيتم استجوابه لمعرفة كافة ملابسات الحادث، وتبين أن اسمه علي عبدالحميد رمضان (31 عاما) من منطقة حلوان. وذكر شهود عيان ل"العربية.نت" أن الإرهابيين كان عددهم 5 أفراد وصلوا للفندق قادمين من البحر، وحاولوا التسلل للفندق من ناحية المطعم لقتل السياح أو اختطاف مجموعة منهم كرهائن، إلا أن قوات الأمن وأمن الفندق تعاملوا معهم، وتمكنوا من تصفية أحدهم وإصابة آخر، فيما تمكن الثلاثة الآخرون من الفرار. وفي سياق متصل، فرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً حول المنطقة المحيطة بالفندق، وتم إغلاق مداخل ومخارج المحافظة، وتحديداً كمين الكيلو 85 للقادمين من قنا باتجاه الغردقة، والكمين الشمالي للقادمين من القاهرة ومحافظات الوجه البحري، إضافة لتمشيط كافة المناطق المحيطة بالحادث لضبط الجناة، فيما تم إرسال لنشات لتمشيط ساحل البحر في المنطقة القريبة من الفندق. بدورها، أعلنت وزارة السياحة في بيان أن الوزير هشام زعزوع يتابع عن كثب تداعيات حادث الغردقة، وسيتوجه في ساعة مبكرة من صباح السبت إلى الغردقة للاطمئنان على السائحين المصابين وتداعيات الموقف الراهن. وأشار البيان إلى أن زعزوع يثمن جهود الشرطة في التعامل الفوري في حادث الغردقة، إضافة إلى تحمل تكاليف علاج السائحين المصابين. ومن المزمع أن يلتقي الوزير محافظ البحر الأحمر ومدير الأمن لتبادل الرؤى فيما يتعلق بالتدابير والإجراءات الاحترازية ذات الصلة بالمنشآت السياحية وتأمين السائحين. يذكر أن غرفة عمليات إدارة الأزمة بوزارة السياحة قد انعقدت فور وقوع الحادث، وهناك اتصال دائم وتنسيق قائم مع أجهزة الدولة المعنية كافة للوقوف على تداعيات الأمر.
