شدّني مقال صدر للاخ حافظ كسكاس يستغرب فيه هو والصفاقسية الذين نُكبوا في شواطئهم ( فيريو وحشاد وكازينو ) عن اسباب عدم فتح شاطئ تبرورة في وجه المصطافين من أهالي صفاقس المساكين . يجب أن نعلم جميعا أن منشأة N P K ,الكيمياوية التي أرساها بورقيبة وحمل مردودها إلى حيث شاء لن يزول مفعول سمومها التي كانت تُلفظ في شاطئ فيريو المطل على تبرورة إلا بعد مئات السنين . مازلت أذكر في صباي وكان ذلك في مطلع الستينات من القرن العشرين والذكرى ناصعة إلى اليوم ،مازلت أذكر القناة المتصلة بالمنشأة المذكورة تصب سمومها في البحر والزَّبَد يتراقص على نغمات الأمواج المقهورة . بقاء ما يسمى شاطئ تبرورة مغلقا أفضل بكثير من فتحه لأن ما ترسّب في قاع البحر من مواد سامة لن يزول مهما اجتهد المهندسون وغطوا القاع بتربة جديدة .ولعل سباحة أحد الوزراء في عهد الترويكا للحظات في تبرورة لخير دليل على فشل المشروع وذر للرماد في عيون الصفاقسية الفقراء والفقر ليس ماديا طبعا . خذوا إن شئتم عيّنة من مياه بحر تبرورة وأرسلوها إلى دولة متقدمة في تحليل المياه تحليلا دقيقا وسترون النتيجة المؤلمة.