قلت = حين يسألني حماري بذكاء الإنسان ... أجيبه بغباء ” الأحمرة ...” المعارضة او أحزاب الصفر فاصل كما تردد ” النهضة ” و تصيح بأعلى صوتها في منابر السياسة وتقول = لابد من تحقيق الوحدة ... وترك الزعامة ... والإلتفاف لمصلحة الوطن ... إخراج البلاد من ” ورطة حقيقية ” وأنا اصدق هذا حماري ... أرقامهم تزعجني وتخيفني ... رواياتهم تقلقني ... حماري = كلام ملفوف ومدهون ” بالزبدة ” يخفي نوايا سياسية خلفه ‘ وفي احشائه محبة الكرسي وإلتفاف على السلطة ... صنعوا من الأرقام والمؤشرات ” فزاعة ” لتبرير التواجد والمشاركة في الحكم لماذا تصرح المعارضة وتقول أن تونس اليوم في أمسّ الحاجة إلى برنامج إنقاذ وطني يعيد الثقة في المستقبل إلى التونسيين” ... ؟؟؟ قلت = الثقة انعدمت والوضع متأزم والفوضى عامة ... إضرابات واحتجاجات ... ونقاشات وميزانيات وأرقام وأموال ... فقر و بطالة عالية واسعار ملتهبة وتهديدات من الخارج ... في الداخل كلاب مسعورة تجوب الشوارع تهدد وتتوعد وتفرض ... انا أصدق حماري ... مي الجريبي = تدعوا الى حكومة إنقاذ وطني قبل فوات الأوان ... !!! حماري = ” كل حد شيطانو في جيبو ” مي تدعوا قبل فوات الأوان ... المشاريع انطلقت =81 قاض أقيل والملفات رفعت إلى المحاكمة ... مدير الديوانة والمسؤول على بؤرة الفساد والتهريب أقيل وعزل .... مدير البنك المركزي سيرحل ... الأسعار نحو الاعتدال والانخفاض ... التهريب تقلص والحكومة تستعد لبناء جدار فاصل وعازل بطول 5 كلم على الحدود ... مشروع عزل التجمعيين يبدوا جاهز وحيز التنفيذ ... السياحة تبشر بالخير هذا الموسم ...” الصابة ” الفلاحية ارتفعت وحققت أرقام قياسية رائعة ... وقافلة الوزراء انطلقت في الولايات للتعريف بالمشاريع وانطلاق التنفيذ ... قلت = إلى يومنا هذا سمعت من هذا الكلام الكثير ولكن عيني لم تمتلئ بعد إلا بدموعي الحابسة في احشائها ... وحال البلاد موضوع كل العباد ... والكل ينتظر الميعاد ‘ ومحاربة الفساد ‘ ورفع الشؤم على الوطن ‘ وتنظيم الميعاد ‘ وترتيب البيت ‘ وجلب الزيت ‘ وقتل الليث ‘ ودحر القيد ‘ وجلب الفار... ودخل قار' وقلب العار ‘ وحصر الهارب ‘ ومحاربة الجارف واستقرار الوضع ... حماري = الإعلام والأقلام والأفلام ... الكل بصدد تكثيف حملات تشويهية للصورة الأمنية و للبلاد ... حلقات النقاش والمنابر بصدد تكثيف استدعائها لكل شخص يعادي الحكومة اما اديولوجيا او سياسيا ... في المقابلات الإذاعية يضغطون على المشاركين لتضخيم الأمور ... نقل مقالات لأشخاص معادين لتونس كدولة هدفها ضرب سمعة تونس عالميا ... هذه الإذاعات بصدد الانتقام من الدولة و ليس من السياسين ... قلت = «الحكومة القوية هي التي تٌدير الدفة وتٌجدف اقل» فمن المعروف ان من يٌمسك بدفة القارب يمتلك سلطة أكبر في توجيهه الوجهة الصحيحة أكبر ممن يجدف ... الحكومة لا تستطيع ادارة الدولة دون وحدة وطنية وتشاور واتفاق ... كلنا نريد حكومة قوية وعادلة ضد الخارجين عن القانون وليس قوية على الشعب ... التعامل مع الاطراف والأحزاب بصراحة وصدق ... الوضوح الشفافية والإرادة والإدارة القوية ... أصابني الشك واخترقني الإرتباك وراح فكري وراء الكثير من التساؤلات ... تعيينات ولاة ... تحرك وتم وقع واكتساح ... مناصب وإدارات ... جيش وزراء وكتاب دولى ووظائف واصطفاف .... أشتم رائحة البقاء والإنتصاب ... والدولة هي الحكومة والحوكمة والرشاد ودواء الاستقرار للعباد ... حماري = إن الارتباط الذهني بين الدولة والحكومة في ذهن الأغلبية ارتباط خاطئ أضعف من هيبة الأولى وهي الدولة، وعظم وضخم من مكانة الثانية وهي الحكومة، وجعل محاسبة المسؤولين الحكوميين من المحرمات التي يجب عدم الاقتراب منها، وما زاد الأمر سوءا في هذا الارتباط ارتباط الأجهزة الرقابية بالمؤسسة الحكومية التي يفترض أنها مرتبطة بالدولة ورقيبة على كل الأجهزة الحكومية دون مجاملة لأي منهم مهما كانت أو كان رئيسها، ولهذا فإن التداخل بين أجهزة الدولة والحكومة كان سببا آخر في إضعاف هيبة الدولة وتضخم هيبة الحكومة أو بعض مؤسساتها، ولهذا السبب ستبقى بعض أجهزة الدولة المرتبطة بالحكومة أضعف من القيام بدورها الصحيح القادر على الإصلاح والتطوير ومحاربة كل الظواهر السلبية وعلى رأسها الفساد ... قلت = اذا ستبقى المعارضة تعمل على إستغلال أخطاء الحكومة للوصول الى السلطة وغبائي يقول إنها اللعبة الديمقراطية ... حماري = على الحكومة أن تترك القطار يسير والكلاب تنبح ... والعبرة بالنتائج ... قلت = كان إتجهانا بسرعة جنونية نحو الحائط ... أما اليوم فالحائط هو باتجاهنا في رحلة جنونية وسرعة قسوة ... حماري = أوجه نداء الى الحماية المدنية للإستنفار والاستعداد لجبر الأضرار والإظطرار الى اختصار المشوار ... قلت = انا اسأل ولأول مرة حماري ... ما هو الحل ...؟؟؟ حماري = عليكم وقبل فوات الأوان بتجهيز الحصان الأبيض ... !!!
