ممارسات خلناها إنتهت و لن تعود بعد الثورة المباركة و أن حرّية التفكير و المعتقد و الإنتماء مكفولة للجميع ما دام يحترم المجموعة و أن زمن المراسلات السرّية التي يسعى من خلالها كاتبوها إلى المسّ من هذه المكاسب ولى بدون رجعة و لكن الواقع عكس ذلك بعد إطلاعنا على رسالة وجهت إلى الإدارة الفرعية للشؤون القانونية لمؤسسة الإذاعة الوطنية هي عبارة عن تقرير بوليسي يسرد الوقائع بكل دقة . مرّة أخرى يُقيم مسؤول بارز بإذاعة صفاقس الدّليل على أنه عدوّ شرس للرأي وحرية التعبير والانتماء وهو في ذلك يُحيلنا على الزّمن الغابر غير البعيد حين كان من يختلف مع نظام المخلوع يُوصف بالخائن وغير الوطني وعميل أطراف خارجية والذي ثبت بعد هذا التقرير الذي كتب في حق الزميل رشيد الكرّاي سكرتير التحرير بإذاعة صفاقس بأنه مازال وفيا لسياسة كتابة التقارير البوليسية في حق الشرفاء وأصحاب الرأي الحر زمن الثورة ... تقرير أمني بوليسي بأتمّ ما في الكلمة من معنى بعث به هذا المسؤول الذي عمل جاهدا على أن يصبح أبديّا في حق الصحفي رشيد الكرّاي على خلفية المقال الذي كتبه ونشر بموقع الصحفيين التونسيين بصفاقس يوم السبت 26 ماي 2012 تحت عنوان ” في فنون إرهاب الخصوم : مجالس حماية الثورة مثالا ” إلى الإدارة الفرعية للشؤون القانونية بمؤسسة الإذاعة التونسية يطالب فيه صراحة بمحاكمة الزميل المعني جرّاء مواقفه اتجاه بعض الأطراف السياسية ومجالس حماية الثورة ونترك لقرّائنا الكرام الحكم له أو عليه ... محمد أمين