تتواصل سياسة تكميم الأفواه وخنق كل صوت ناقد مدافع عن الحقوق والحريات والمبادئ الديمقراطية والتقدمية بالتعسف في استعمال النصوص القانونية لمكافحة الجرائم الخطيرة وخاصة منها المتعلقة بمكافحة الارهاب والاعتداء على أمن الدولة والمرسوم 54 الجائر، حيث طالت هذه المرة المحامية وعضوة لجنة الدفاع عن المعتقلين السياسيين دليلة بن مبارك مصدق والإعلاميين سنية الدهماني وبرهان بسيس. وتبعا لهذه الحلقة الجديدة من التضييق على الحريات وخاصة حرية التعبير والصحافة والاعلام، فإن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان: تعبر عن تضامنها المطلق مع المحامية دليلة بن مبارك مصدق والإعلاميين سنية الدهماني وبرهان بسيس وكل من يحال على معنى هذه النصوص القانونية، بهدف إسكات كل صوت حر. تعبر عن مساندتها لقطاعي المحاماة والاعلام وتهيب بالهياكل الممثلة لها أن تقف صفا واحدا في وجه حملة التتبعات التي تطال عددا متزايدا من المنتمين لها، لترهيب هذين القطاعين اللذين يعتبران ركيزتين أساسيتين من ركائز الديمقراطية ودولة القانون وحاميين للحقوق والحريات. تذكر وسائل الإعلام بواجب حماية العاملين بها والدفاع عنهم وبمسؤوليتها التاريخية في عدم الاستكانة لسياسة تكميم الافواه التي تطالهم. كما تذكرهم بمسؤوليتهم التي تصل حد التواطؤ في فسح المجال لشيطنة وثلب وتشويه كل صوت حرّ. تدعو كل القوى المؤمنة بالحق في المواطنة وفي التعبير الحر، من أحزاب ومنظمات وجمعيات ومواطنين/نات، للتصدي بكل الأشكال النضالية المشروعة لكل مساعي ضرب مكتسبات الشعب التونسي من حقوق وحريات. #الرابطة_التونسية_للدفاع_عن_حقوق_الانسان