تعمل بلدية صفاقس على متابعة وضعية المسرح البلدي بصفاقس، أحد أهم المسارح بالبلاد التونسية وأعرقها إذ يعود تاريخ افتتاحه إلى أربعينيات القرن الفارط ويعتبر أبرز الفضاءات الثقافية بولاية صفاقس لاتساع مساحته وموقعه الاستراتيجي وسط المدينة، وعملا على تدعيم هذا الفضاء من حيث العناية والتهيئة، أصدرت بلدية صفاقس قرار بلديا قاضيا بغلقه منذ شهر ماي 2015 وذلك بعد الزيارة الميدانية التي قام بها رئيس البلدية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية بحضورالمدير الجهوي للحماية المدنية وممثّل عن الشركة الوطنية للكهرباء والغاز والإطارات البلدية المعنية بعد توصل البلدية بتقرير من الحماية المدنية أكد خطورة التي أصبحت عليها وضعية المسرح البلدي : وقد تم الإطلاع على وضعية المسرح والاستعدادات التي يجب على البلدية القيام بها على مستوى تعصير شبكة الإنارة العمومية به، تحسين البوابات الخارجية، تحسين الوحدات الصحية، تأمين سلامة الفضاء على مستوى البنية التحتية وسلامة رواده. وقد رصدت البلدية إعتمادات بقيمة مليون و500 ألف دينار لإنجاز هذه الأشغال الضرورية للصيانة وتعهد المسرح في مجال حماية السلامة العامة . أما في مجال التهيئة الركحية والتوضيب العام واقتناء وسائل عرض متطورة فضلا عن جمالية المسرح، فيظل هذا الفضاء محتاجا لاعتمادات أخرى ستعمل بلدية صفاقس على تشريك أطراف أخرى لمساندتها في ذلك من خلال التنسيق مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وعدد من الهياكل التونسية والأجنبية هذا وقد تم عرض هذا المقترح على السيدة وزيرة الثقافة في الزيارة الأخيرة التي أدتها إلى ولاية صفاقس للاهتمام بتهيئة المسرح على مستوى التأثيث والتهيئة الجمالية والركحية عامة لاسيما في سنة تعيش خلالها المدينة محافل ثقافية هامة لعل أبرزها عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016 فضلا عن تنظيم دورات مهرجان المدينة السنوية والعروض الموسيقية والسينمائية والمسرحية .
