يبدو ان حادثة وفاة تلميذ السنة السابعة من التعليم الاساسي بمدينة العامرة من ولاية صفاقس جعلت وزارة التربية تتدخل بكل ثقلها لحماية التلاميذ من الساعات الجوفاء والتي يتسكع خلالها التلاميذ امام مؤسّساتهم التربية وعلى هذا الاساس توجهت وزارة التربية بمذكرة إلى المندوبين الجهويين للتربية لتكليفهم بدعوة مديري ومديرات المدارس الإعدادية والمعاهد إلى استغلال قاعات المراجعة خلال الساعات الجوفاء أو عند غياب الأساتذة وذلك تبعا لما تمت معاينته من تواجد أعداد كبيرة من التلاميذ أمام المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية خلال ذلك الوقت بما يتنافى مع مقتضيات الأمانة التربوية وفق ماجاء في بلاغ وزارة التربية وفي نفس البلاغ ودعت الوزارة إلى العمل على احتضان التلاميذ المعنيين داخل هذه الفضاءات خلال الساعات الجوفاء وذلك بتمكينهم من انجاز واجباتهم المدرسية تحت اشراف القيمين مع تسجيل الغيابات حرصا على حمايتهم من المخاطر التي تتهددهم في المحيط الخارجي للمؤسسات التربوية وشددت الوزراة على وجوب بقاء التلاميذ في حالة غياب الأساتذة في القاعة والإشراف عليهم من قبل القيمين مع تسجيل الغيابات وتوفير الإحاطة الضرورية داخل المدارس الإعدادية والمعاهد للتلاميذ الذين يتعذر عليهم الإلتحاق بمنازلهم مابين فترتي الدراسة الصباحية والمسائية كلما توفر الإطار اللازم لضمان هذه الإحاطة في أحسن الظروف الممكنة داخل قاعات تخصص لذلك.