ناجي جلّول لم يتمالك اعصابه وتصرّف حسب إنتماءه الحزبي اثناء الحوار الذي جمعه بالقاضي احمد الرحموني …ناجي جلول لم يتصرف بوصفه وزيرا للتربية مع كل ما تقتضيه هذه الكلمة وتحتويه معانيها وكال للقاضي شتائم ما كان يجب ان تصدر عنه وكذلك فعل القاضي الذي ردّ الفعل بنفس الطريقة وبنفس الكلام ولم يكن قاضيا رصينا وهادئا …فماهي الرسالة التي ارسلها ناجي جلول للنشئ؟ رسالة خطيرة نستبيح كل حدود " التربية" وتبيح لهم نفس التصرّف مع الإطار التربوي ومع محيطهم الخارجي والعائلي وهذا هو الدرس الذي فهمه التلاميذ فوزيرهم سمح لنفسه ان يشتم مباشرة على الهواء ولم يحترم كامل الهيكل القضائي وهي رسالة خطيرة من غير المنطق والمعلوم ان تصدر عن وزير " تربية " القاضي الرحموني اوصل كذلك نفس الرسالة السلبية التي تقول انه يجب ان نرد الفعل بنفس الالفاظ وبنفس " الاخلاق" للطرف المقابل … الخاسر الاكبر هم النشئ والتلاميذ الذين تلقوا رسالة سلبية من رجال خلنا انهم قدوة ورمز للسلطة ولكن حصل العكس .. كل هذا إستغلته القنوات التلفزيّة لتكسب اكبر نسبة من المشاهدة ضاربين بالمبادئ عرض الحائط واوصلوا بدورهم رسالة سلبيّة جدا وسمحوا لانفسهم بتحقيق المكاسب على حساب الاخلاق والمبادئ التي يبدو انها لا تعنيهم في شيء بل كل ما يعنيهم هو نسب المشاهدة التي ستجلب المستشهرين لتنتفخ جيوبهم …في كلمة" إِذا كانَ رَبُّ البَيتِ بِالدُفِّ ضاربا… فَشيمَةُ أَهلِ البَيتِ كُلِهِمِ الرَقصُ