النتيجة الحتميّة لكل قرار لا يتّخذ برويّة وصبر والمقصود منه الحصول على حلّ مؤقّت لمشكل كبير سيكون بطبيعة الحال ميلاد إشكال اكبر وورطة قد لا يمكن الخروج منها بسهولة …فقرار وزير التربية ناجي جلّول بالإرتقاء الآلي لجميع التلاميذ ستكون له عواقب وخيمة قد يجعل من السنة الدّراسيّة القادمة قنبلة موقوتة قد تعصف بها فبالرغم من تاكيد الوزير على ان لا يتجاوز عدد التلاميذ بالقسم الواحد عددا يسمح بأن تكون للدروس جدوى فإن ذلك يبدو غير ممكن وغير منطقي فالمدارس الإعداديّة ستشهد إكتضاضا غير مسبوق وقد يتجاوز عدد التلاميذ 35 تلميذا في القسم الواحد بعد ان مرّ جميع تلاميذ السنة السادسة آليّا غثّه بسمينه وهو ما ستكون له إنعاكاسات سلبيّة جدّا على المستوى البيداغوجي وعلى اداء الاساتذة … النقابة تتحمل مسؤوليّة ذلك وعليها بالتحرّك وبكل سرعة قبل إنطلاق السّنة الدّراسيّة حتى لا تتأزم الامور أكثر في ظل سياسة وزارة يبدو انها تسبح خارج حقيقة التربية في بلادنا فالوضعيّات كارثيّة في اغلب الإعداديات والظروف قاسية وقد تكون لحرارة سبتمبر تأثير كبير على تصرّفات الاساتذة والتلاميذ وحتى الوزارة فهل نحن مقبلون على لعبة خطيرة في مفتتح السنة الدّراسيّة ؟؟ وهل سيقبل الاساتذة نتائج إضراب رجال التعليم الإبتدائي وهل قام ناجي جلّول بترحيل الأزمة من الإبتدائي إلى الإعدادي ؟