هل يخضع مطار صفاقسطينة الدّولي إلى عمليّة " حظر " محبوكة ؟ ذلك ما يتبادر إلى ذهن كل مسافر وكل رجل اعمال وجميع متتبعي نشاط هذا المطار غير المعترف به في حركة الطيران في تونس ..فلا توجد ولو رحلة يتيمة إلى دولة أروبيّة وإقتصر الامر على مطار تونسقرطاج الدولي والمنستير والنفيضة وجربة جرجيس …اما صفاقس فتركت للنسيان والتقزيم رغم ان صفاقس تعتبر عاصمة الإقتصاد التونسي وحركة تنقل رجال الاعمال التونسيين والغربيين كثيفة ..الحكومة غير معنية بذلك على ما يبدو …والسلطة الجهويّة عاجزة ومشلولة ولا سلطة لها غير تسيير المرافق العمومية البسيطة وحتى هذه لم تنجح فيها …الخطوط التونسيّة كذلك في سبات وكان مطار صفاقس خارج عن نطاق الخدمة … الدولة جادت على صفاقس ببضع طائرات ليبيّة تنزل وتتقلع دون ادنى فائدة إقتصاديّة للجهة بما ان الحافلات في انتظار الحرفاء لنقلهم إلى تونس العاصمة وهي عمليّة امنيّة بإمتياز لحماية مطار تونسقرطاج من اي محاولة إرهابية وإن حدثت في صفاقس فذلك لا يهم …هذا هو مطار صفاقس الذي لو تم إلغاءه لكان افضل ليتم إستغلال ارضه وفتح صفاقس على محيطها الجنوبي وبذلك تربح الدولة تكاليف المطار بما انه غير ذي جدوى …لانه اصبح خاصا بضع رحلات للعمرة أو لموسم الحج .