صفاقس عاصمة الجنوب يقصدها كل ابناء الوطن من الشمال الى الجنوب و من الشرق الى الغرب و تلعب دورا فعالا في الاقتصاد الوطني مع ذلك يقع تهميشها و تقزيمها و اسرها في سجن النسيان بلا ذنب اقترفته و لا جريمة ارتكبتها فكل المشاريع التي ينتظرها الصفاقسية ظلت حبرا على ورق و بقيت في الارشيف مما دفع ابنائها من رجال الاعمال الى هجرها و الاستقرار في الجهات التي تتوفر فيها البنية التحتية الضرورية التي تشجع على الاستثمار فاين الرحلات العديدة التي تنطلق من مطار صفاقسطينة الدولي و التي لا تجبر المواطن على التوجه الى مطار المنستير او مطار تونسقرطاج فلا مشروع المترو الخفيف و لا مشروع تبرورة و لا مشروع المدينة الرياضية و لا مشروع المستشفى راى النور الى حد كتابة هذه الاسطر و اين المصالحة مع البحر هل هو ملائم للسباحة فعلا ؟ فصفاقس تتوجع و تتالم في صمت و هي بحاجة الى عملية جراحية استعجالية لتخلصها من المرض الخطير الفتاك الذي نخر جسدها باعتبار ان حالتها ما انفكت تتقهقر الى الوراء و تجر اذيال الخيبة في كل مجالات الحياة فالطرقات متصدعة متشققة و الفضلات احتلت الطرقات و الانهج و حتى سور صفاقس لم يسلم من الفضلات فلماذا كل هذا التجاهل لماذا ؟؟ اليست صفاقس جزءا لا يتجزا من هذه الارض الطيبة تونس ؟