أسطول النقل المهزلة لمدينة صفاقس بدأ في الموت السّريري رغم التدخّلات العديدة لورشة الإصلاح التي جرّبت جميع الادوية والعقاقير ولكنّ الجسم العليل للحافلات رفض التألقلم معها ولم تستجب لحصص الإنعاش ولا لمهارة الميكانيكيين فصبرا جميلا يا صفاقسيّة وربّي يعوضلكم ما خير … آخر علامات نهاية الأسطول الرّسالة التي بعث بها لنا هذا الطالب الذي " فدّ" من الإنتظار و " روحو طلعت" من الحافلة الخضراء : وبعد فإني طالب بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس أسكن بحي طينة لاحظت في الأيام الأخيرة تناقص عدد سفارات الخطوط القريبة بصفة كبيرة ولكن شركة النقل بصفاقس لم تعطي للامر أهمية فأصبح الوضع كارثيا إذ انني كنت انتظر الحافلة منذ الساعة السادسة و-55 دقيقة لكن لم نلاحظ سوى مجئ حافلة السجن المدني على الساعة الثامنة و-15 دقيقة ولكن هذه الأخيرة لم تستطع الوصول إلى المحطة لنقل التلاميذ فقد أصابها خلل مما أدى إلى إلغاء السفرة وبقاء التلاميذ في المحطة لعدم توفر سيارات الاجرة وعجزهم عن الالتحاق بمدارسهم. وهو ما يعكس وضعية الاسطول الكارثية للشركة. بعد هذه الرّسالة أنصح الصفاقسيّة ان يرسلو ا برقيّة تعزية للهاروني وزير النقل في أسطول النقل بصفاقس علّه يتأكّد من وفاته السريريّة التي لم تعد لورشات الميكانيك القدرة ولا القوّة لتبثّ فيه الحياة من جديد لانه اصيب بالسكتة الميكانيكيّة . .