في فصل الصيف … فصل الغلال والدلاع و البطيخ …في كل الطرقات شاحنات منتصبة بها جميع أنواع الغلال و الخضر في إحتلال مفضوح و مسكوت عنه للطرقات و ممرات المترجلين مع ما يخلفونه من أوساخ و بقايا غلال فاسدة تزيد من الروائح الكريهة و الحشرات. و في كثير من الأحيان تتصاعد الأصوات و تتشابك الأيدى بين الباعة و المواطنين و السبب : ميزان أكل عليه الدهر و شرب لتجد نفسك و قد خسرت بعض الكيلوات و كل ذلك يتم و هو معلوم لدى سلطة الإشراف و من يمثلها من وزارة الإقتصاد دون ان تحرّك ساكنا فأين تبخرت الفرق الإقتصادية و فرق المراقبة البلدية ؟ أليس هذا غشا و سرقة يعاقب عليها القانون ؟ مجموعة أخرى من الشاحنات إتخذت مدخل المكتبة العمومية بقرمدة مكانا محبذا لتصطف من الصباح الباكر مانعة كل دخول إليها و محدثة ضجيجا لا يساعد أبنائنا على قراءة قصة أو إجراء بحث فما ضر البلديات -إذا كان الإنتصاب شر لابد منه -من أن تحدد لهم مكانا آخر خاصّة و أن الموقع الحالى الذي يشغلونه يقع أمام المسجد و المكتبة و قد إشتكى مدير المكتبة عديد المرّات من هذه الظاهرة و لكن ما من مجيب . فهل سنرى فرقنا الأمنية و الإقتصادية و هي تنظم هذه العملية ؟ قلنا تنظم لأننا ضد قطع الأرزاق و لهم الحق في العمل بشرف و كرامة و لكن ليس على حساب مدينتنا .