في هذه الأجواء التي تتسم بالتجاذب السياسي و التباعد بين الفاعلين السياسيين اتفق عدد من الأحزاب السياسية بجهة صفاقس على إطلاق نداء موجه للرأي العام و إلى السلط الجهوية و إلى الجمعيات ذات الصلة حول قضية هامّة تهمّ تفعيل قيمة التضامن في شهر رمضان القادم. و قد التئم عدد من الاجتماعات ضمت مجموعة من الأحزاب ثم بعد نقاشات مستفيضة رأى عدد منها توجيه نداء إلى التونسيين و التونسيات يُبرزون فيه أهميّة تفعيل قيمة التضامن و ربطها بمبدأ الكرامة. كما تعلن هذه الأحزاب إلتزامها بعدم التوظيف السياسي لهذه القيمة لذا تحثّ المجتمع السياسي على القطع مع أشكال تضامن و تآزر سادت قبل الثورة و التي كانت تتميز بِإهدار كرامة المواطن كما أستغلت في الدعاية للنظام البائد. و قد أمضى على هذا النداء حركة التجديد و حركة الوطنيين الديمقراطيين و حزب العمل الوطني الديمقراطي و الحزب الديمقراطي التقدمي و الكتل الديمقراطي للعمل و الحريات. كما تمّ الاتصال بأحزاب أخرى لكنها فضّلت عدم الإمضاء على هذا النداء. هذا و ينتظر أن تتصل هذه الأحزاب الممضيّة على النداء بالسلط الجهوية و بالجمعيات المعنيّة بالعمل التضامني للوقوف على مدى استعدادها لشهر رمضان في مجال التضامن و التكافل الاجتماعيين. و لِحثها أيضا على بذل كل الجهود من أجل مساعدة المعوزين و المحتاجين. فتحي الهمامي