إتجهت في أحد الأيام لسفارة الجمهورية التونسية بسلطنة عمان بمدينة مسقط لكن وصلت ساعة قبل بدء العمل، انتظرت موعد الساعة التاسعة صباحا أمام السفارة تحت الشمس الحارقة والحرارة الكبيرة خاصة وأني توجهت باستخدام النقل العمومي وغياب أي مكان أستضل به. في حدود التاسعة إلا ربع كان أول الواصلين هو سعادة القنصل وليد شقرون الذي وجه لي التحية من سيارته وماهي الا بعض الدقائق حتى فتح القنصل بنفسه الباب واستقبلني بابتسامة وترحاب حار ووضح لي ان العمل بالسفارة يكون الساعة التاسعة لكنه سيقوم بنفسه شخصيا بإنجاز معاملتي قبل الوقت العمل حيث تسلم وثائقي وأنجز كل ما جئت من أجله مهونا علي تعب السفر للوصول إلى السفارة (أكثر من 500 كلم) وحرارة الشمس. وللأمانة في حدود الساعة التاسعة كان جميع العاملين بالسفارة في مكاتبهم.