إنطلقت جمعية تواصل التونسية اليبية التي تأسست في 17 مارس 2012 بأول نشاط لها . إقامة ندوة فكرية ” العلاقات التونسية اليبية = التاريخ والأفاق ” وتحت إشراف الدكتور محمد الهادي الهاشمي الحراري وزير الحكم المحلي اليبي والدكتور منصف بن سالم . الاحد 24 جوان الرابعة والنصف بعد الزوال و بأحد النزل في صفاقس وفي غياب وزير التعليم العالي الذي عوضه كاتب الدولة المكلف بالشؤون الافريقية والعربية السيد عبد الله التريكي انطلق رئيس الجمعية السيد محسن بن شيخة وفي حضور نخبة من المجتمع المدني وعضو المجلس التأسيسي الحبيب اللوز بتقديم أهداف الجمعية وطرح مقترحات تنمي التبادلات التجارية وربط العلاقات التونسية اليبية لينطلق شريط وثائقي يقدم شهادات لبعض الباحثين والناشطين في الحقل السياسي والمجتمع المدني بكل من تونس وليبيا وإثر المشاهدة ينطلق أحد الشباب بتقديم مشروع جديد . بوابة تواصل للمبادلات التجارية يوظف فيها الخطاب المتعدد الوسائط في تقريب المناقصات المهتمة بالمشاريع الكبرى لتكون رابطا بين الشركات والدولة للمساهمة في الانشاء وتسهيل عملية المشاركة لنيل تنفيذ هذه المشاريع الكبرى وللارتقاء بحجم المبادلات بين البلدين بتركيز نوات صلبة لفضاء افتراضي يساهم في تطوير التنمية والتبادل في اليد العاملة والطاقات التونسية . تحدث كاتب الدولة المكلف بالشؤون الإفريقية العربية على تاريخ البلدين والصلة الكبيرة والتقارب الذي يربط التونسي بالليبي عبر العصور واستحضر النضالات المشتركة في دحض الاستعمار الايطالي والفرنسي لتبقى وحدة الأفراد في غياب وحدة الدولتين وصرح بالخطوات الجريئة التي إتخذتها تونس من جانب واحد ‘ ومن أهمها فتح الحدود والعبور بدون جوازات سفر ‘ وإنما ببطاقة التعريف مع تمكين الأخوة اليبية من الإقامة وحق الإستثمار دون سقف محدد وحق الملكية وحتى الانتخابات البلدية وحق مشاركة الاشقاء فيها … تركت قراطيسي وجأتكم مرتجلا هكذا انطلق الوزير اليبي في كلمته ومن تونس تأتي الافكار وتأتي الثورة ومن تونس تكون النواة الصلبة لمغرب عربي كبير ونحن في مجلس الوزراء وفي كل إجتماعاتنا لا تفوتنا ساعة إلا وتحدثنا على تونس النضال وتونس الحرية والعزة تونس الطاقات والتجربة والخبرة والعمل . ابوابنا مفتوحة إلى كل المبدعين في شتى المجالات لتساهم في بناء ليبيا الجديدة ليبيا الحرية والاقتصاد المفتوح بسواعد تونسية ليبية مشتركة . الأستاذ حبيب بوعجيلة ” التاريخ والافاق ” ورغم ان الاورباويين لا يمتلكون تاريخ وإنما صنعوا تاريخ مشترك يصدون به كل المحاولات لتفكيكهم ‘ ونعرف أنهم مجموعة من الأمم لا يجمعهم ‘ لا دين ولا قيمة ‘ ونحن أمة لها تاريخ مشترك تعمل جاهدة على نسيانه وتونس وليبيا شعب واحد في دولتين ولابد للمجتمع أن يحول الحقيقة إلى واقع عبر التحرك الجماهيري بالتصاهر والثقافة والتنمية وبعث المشاريع والتبادل لأن الحكومات تتغير وتتحرك وليست قادرة على الوحدة فالأفق أرحب والأمل عريض والمعيق الأكبر هو الإستبداد .