الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس هو المكون الوحيد الذي حاول ايجاد حل لاعتصام المعطلين أمام شركة بيتروفاك منذ بدايته و فتح لهم قنوات الحوار مع السلط الجهوية و المركزية رغم أنهم قاموا بوقف الانتاج لكن الإتحاد لا يدافع على منخرطيه فقط بل هو مكون من مكونات المجتمع المدني و لا يمكنه التغافل على معضلة البطالة و خاصة لاصحاب الشهادات الشيء الذي جعله يسعي بكل الوسائل للخروج بحل يرضي جميع الأطراف حتي نحافظ علي مناج اجتماعي قادر علي مزيد دعم التنمية و فتح ملف قرقنة كمنطقة مهمشة لا بد لها من حل جذري و نهائي حتي يحس اهاليها بمواطنتهم لكن التطور الأمني المرفوض و تملص السلط على الايفاء بتعهداتهم و خاصة جملة الايقافات عكر صفو المفاوضات و جعلها تخرج عن سياقها الرئيسي.أمام جملة هذه التحديات و ايمانا بأن الإتحاد موقعه الأساسي و الرئيسي مع الحراك السلمي و مع إرادة الجماهير في مستقبل أفضل قام الإتحاد المحلي بإعلان الإضراب العام بالجزيرة و التأكيد على أن المشاكل لا تحل إلا بالحوار و الإتحاد أخرج البلاد من ويلات حرب أهلية بالحوار الوطني الشيء الذي ابهر به العالم و جعل مصداقية المنظمة كشريك فاعل في البلاد يطور و ينقد و يقترح دون مطامح للسلطة الذي لا يعجب البعض و يستغربه 0خرون.فجاءت جلسة يوم 14 أفريل بولاية صفاقس بحضور معتمد قرقنة و والي الجهة و الأخ محمد علي عروس عن الإتحاد المحلي و الأخ محمد عباس عن الإتحاد الجهوي و مدير إقليم الأمن بصفاقس و كعادته أكد الإتحاد علي مشروعية مطالب أهالي قرقنة و أنهم ليسوا دعاة فوضي مادامت هناك 0ذان صاغية لهم تستطيع أن تعطيهم بصيص الأمل و المقترحات الجدية التي تستطيع أن ترجع لهم ثقتهم في حكومتهم و تمت صياغة خارطة طريق تم الإتفاق علي عرضها على المعتصمين و الأهالي و المجتمع المدني بالجزيرة لمناقشتها عساها تكون مخرجا تنفرج به الأزمة التي أثارت حالة من الإحتقان في قرقنة و كان فحواها كالتالي اخراج الموقوفين الأربعة و إسقاط كافة التتبعات المرافقة للملف يليه انسحاب التعزيز الأمني و فك الإعتصام بالطريق ثم ننتقل إلي التحضير لجلسة جهوية للتنمية بقرقنة في الأسبوع الأول من شهر ماي و تعيين جلسات مع الحكومة لاستئناف الحوار و عودة وضعية أصحاب الشهادات علي ما كانت عليه و النظر بجدية في رؤيتهم للوصول لحلول جذرية للمشكل و خلاصة عودة الشركة لسالف نشاطها و التعهد بعدم التعرض لها لكن فوجئنا ليلا بتحميل الشاحنات الخاصة ببتروفاك و القرار التوجه بها مع تعزيز أمني إلي قرقنة الشيء الذي رفضه الإتحاد الجهوي قطعا و ألزم به نقاباته بالشركة المذكورة لعدم الإنجرار وراء خطأ من هذا النوع و أكد أنه لم يتصل بشركة سونوتراك لدعوتها للسماح بمرور الشاحنات و الحال أنه يتسائل بجدية من أعطي هذا الأمر الذي يعرف الإتحاد مسبقا تبعاته من خلال قرائته للمشهد و التطورات لكن علي الميدان و مواكبة لتحرات أهالينا فوجئنا بحملة فيها جملة من الأحكام المسبقة تجاه المنظمة في علاقة بهذا الملف فيها العفوي الذي وصلته الأخبار فساقها كما هي و فيها المبيت الذي كلما وجد الفرصة الا و هاجم الإتحاد حقدا و كرها في منظمة حشاد و عاشور التي لن تكون الا سندا لهموم شعبنا و رافدا لنضالاته حتي و ان اختلفت زاوية النظر لكن يبقي الشقف كيما قال سي الحبيب و قرقنة انجبت النقابيين فلن تكون الا حاضة للرجال و المناضلين المدافعين علي المنظمة التى رمزية قرقنة تبقي و لن يستطيع أحد أن يمحوها مهما حاولوا………هذه قراءة لأحداث قرقنة من جانب نقابيي جهة صفاقس الغيورين علي منظمتهم و أهالي جزيرة قرقنة