قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في القاهرة يوم الأحد إنه ناقش سجل حقوق الإنسان في مصر مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وتطرقت المحادثات إلى قضية مواطن فرنسي قتل في قسم شرطة مصري قبل عامين. لكن السيسي قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفه الذي بدأ يوم الأحد زيارة رسمية إلى مصر تستغرق ثلاثة أيام إن بلاده حريصة على أن تكون دولة قانون تحترم الحريات لكن لا يمكن تطبيق المعايير الأوربية لحقوق الإنسان على مصر في الوقت الراهن بسبب ما تعانيه من "إرهاب". وقال أولوند "تحدثنا عن حقوق الإنسان وسيادة الرئيس تكلم عن هذا الموضوع وتطرقنا إلى أدق الحالات.. حالة الفرنسي (إيريك) لانج وظروف وفاته ليست معروفة الآن أو (الإيطالي) جوليو ريجيني ونعرف أن هناك أسئلة مطروحة وطبعا لم يتم الإجابة عنها بعد." وكان أولوند يشير أيضا إلى قضية الباحث الإيطالي ريجيني (28 عاما) الذي عثر على جثته وبها آثار تعذيب على طريق سريع قرب القاهرة في فبراير شباط الماضي بعد أيام من اختفائه في الذكرى الخامسة لانتفاضة 25 يناير كانون الثاني التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك. لكن يبدو أن فرنسا الحريصة على تعزيز علاقاتها العسكرية والاقتصادية مع مصر لا تنوي إتباع النهج الإيطالي في قضية لانج الذي ألقي القبض عليه يوم السادس من سبتمبر أيلول 2013 بتهمة انتهاك حظر التجول الذي كان مفروضا آنذاك. وقالت الشرطة المصرية إنه قتل في الحجز يوم 13 سبتمبر أيلول بعد اعتداء ستة سجناء عليه. وإلى جانب قضيتي ريجيني ولانج تتهم جماعات حقوق الإنسان ودول غربية مصر بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات واسعة على حكمه. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات وتقول إنها تعاقب المخطئين. وقال أولوند عبر مترجم "هناك أيضا علاقات اقتصادية وثقافية يجب أن تستمر وألا تتعطل.. نحن (مصر وفرنسا) قريبون من بعضنا… وكما قلت أن هناك بعض الحالات الفردية وسأتكلم فيها مع الرئيس السيسي." ووصل أولوند إلى القاهرة قادما من بيروت ويرافقه في زيارته لمصر وزير الدفاع جان إيف لودريان ومسؤولون آخرون وسياسيون ورجال أعمال. وسيزور الأردن بعد مصر.