عقدت منظمة مساواة يومي السبت 23افريل والاحد 24افريل 2016مكتبها الوطني الموسع في دورته الاولى بعد انعقاد مؤتمرها الاول، وذلك تحت شعار "وفاء لروح الصغير اولاد احمد : نساء بلادي نساء ونصف". وتداول في جدول أعماله الاوضاع السياسية العامة بالبلاد وانعكاساتها على اوضاع الفئات الشعبية وجماهير النساء. ويرى المكتب ان اوضاع الشعب التونسي تسير نحو مزيد التدهور على مختلف الاصعدة بسبب اختيارات الائتلاف الحاكم مما عمق الازمة الاقتصادية وزاد من تفقير الطبقات والجهات المحرومة وارتفاع نسبة البطالة وازدياد غير مسبوق لمظاهر التبعية. وهي أزمة تلقي بظلالها بشكل مكثف على جماهير النساء اذ تدل كل النسب على انهن الاكثر عرضة للبطالة وللتفقير ولغياب التغطية الاجتماعية بل وتحاول بعض الابواق توصيف الازمة من منظور اخلاقوي رجعي وتحميل المراة مسؤولية هذه الازمة. غير ان السمة البارزة في الفترة الاخيرة هو التصعيد الامني غير المسبوق والقمع الفاشي للحراك الاجتماعي الاحتجاجي وهو ما يحمل في طياته مؤشرات خطيرة لنزوع الائتلاف الحاكم للعودة الى مربع الدكتاتورية والتراجع عن المكسب الاساسي للثورة : الحريات العامة والفردية. ان المكتب الوطني الموسع لمنظمة مساواة ، وهو ينعقد في هذا الظرف الراهن : 1- يؤكد انحيازه اللامشروط لنضالات الجماهير الشعبية ولقضاياها العادلة. 2- يدين سياسة الائتلاف الحاكم واسلوب القمع الممنهج الذي ينتهجه ويؤكد التمسك بالحق الدستوري في التظاهر والاحتجاج السلميين. 3- ينقد استمرار الدولة في نفس الخيارات التنموية القديمة التي ادت الى ازمة اقتصادية وصلت اليوم الى درجة حادة تلقي بظلالها على الفئات الشعبية عامة وعلى جماهير النساء خاصة. 4- يندد بشدة بإعدام التنظيم الارهابي (داعش) ل250امرأة في مدينة الموصل شمالي العراقبعد رفضهن "الزواج المؤقت"ويحيي نضالات كل النساء الرافضات للاستعباد على يد هذا التنظيم. كما يؤكد انخراطه المبدئي في النضال ضد الارهاب بكل مستوياته. 5- يلتزم بمواصلة حملة "علاش لتوا؟"الهادفة الى ملاءمة التشريعات الخاصة بالمراة مع الدستور بما يعزز المساواة في الحقوق بين النساء والرجال وبمتابعة قضايا النساء وخاصة منهن العاملات في القطاعين الصناعي والفلاحي. 6- يدعو الندوة الوطنية الثالثة للجبهة الشعبية الى بعث تنسيقية وطنية لنساء الجبهة ويؤكد التزام مناضلات مساواة بالعمل الجدي من اجل تفعيلها وتطوير ادائها. 7- يدعو كافة القوى التقدمية والديمقراطية والمنظمات الحقوقية والنسوية الى تشبيك الجهود دفاعا عن الحقوق والحريات التي باتت اليوم مهددة وانتصارا للمساواة التامة والفعلية بين المراة والرجل. عن المكتب الوطني الموسع سوسة في 24-04-2016