– وزارة الثّقافة – السّلطات الجهويّة بصفاقس وعلى رأسهم السيّد والي صفاقس – مثقّفي الجهة ونشطاء المجتمع المدنيّ بعد الاستقالة الّتي قدّمها رئيس الهيئة التّنفيذيّة لصفاقس عاصمة الثّقافة العربيّة وبعض أعضائها يجدر بنا طرح السّؤال: ما الحلّ لانقاذ هذه التّظاهرة انتصارًا للثّقافة وللجهة ولصورة تونس عمومًا؟ إجابةً عن هذا السّؤال أقترح ما يلي: 1- الحسم النّهائيّ في قضيّة الهيئة وذلك لأنّ العقليّة الّذي انبثقت عنها وأسلوب تشكيلها كان خاطئا ومسيئًا للمثقّفين وللجهة منذ البداية. وأطالب بعدم تكوين هيئة بديلة ولا حتّى تعزيز الهيئة القائمة بأعضاء جدد على سبيل سدّ الشّغور. إنّ السّاحة الثّقافيّة بصفاقس لا تتحمّل اليوم اتّخاذ قرارٍ في هذا الاتّجاه إذ لن يكون محلّ قبولٍ ودعم. ولن تؤدّي مساعي التّرميم أو التّبديل إلاَّ إلى صيغة هجينة عاجزة. 2- على وزارة الثّقافة أن تتحمّل المسؤوليّة كاملة في مصير هذه التّظاهرة. ولذلك ينبغي أن يقوم الفنيّون والتّقنيّون المختصون في تنظيم التّظاهرات الكبرى بالاشراف المباشر على المحطّات الكبرى لهذه التّظاهرة العربيّة. 3- على المجتمع المدنيّ في مقابل ذلك أن يظلّ يقظًا دائمًا أمام محاولات السّماسرة والمقاولين المتربّصين بهذه التّظاهرة وأمام كلّ شكل من أشكال التهميش والاقصاء الّتي يتعرّض لها المبدعون في جميع الاختصاصات. 3- دعم فكرة اللّجنة الشّرفيّة التّعديليّة وتعزيزها بأسماء وازنة ثقافيًّا وفنّيًّا وذات الاشعاع العربيّ والعالميّ. وفي هذا السّياق نذكّر بأسماء بعض القامات الثّقافيّة والفنّيّة: الأستاذ فتحي التريكي والأستاذ عبد السّلام المسدّي والأستاذ الفنّان التّشكيليّ سامي بن عامر والفنّان صابر الرّباعي… وغيرهم كثير ممّن هم قادرون على إعادة الثّقة في التّظاهرة. ويمكن تعزيز هذه اللّجنة الشّرفيّة ببعض الشّخصيّات الاعتباريّة الوطنيّة. 4- تشكيل لجنة متابعة وتقييم تنبثق عن اعتصام تصحيح المسار وتتكوّن من الفاعلين على السّاحة الثّقافيّة والفنّيّة تتكفّل بمتابعة إنجاز فقرات التّظاهرة وتقييمها واقتراح حلول لما قد تتعرّض إليه التّظاهرة من مشاكل على امتداد السّنة. إنّ عنصر الزّمان أصبح ضاغطا ومحدّْدًا ولذلك ينبغي الاسراع في تدارك الأمر. د. سالم العيّادي جامعيّ صفاقس في 28 أفريل 2016.