مثل الصاعقة نزلت هزيمة امس على احباء النادي الرياضي الصفاقسي …ليس للهزيمة في حد ذاتها فهي نتيجة لكرة القدم ونادي حمام الانف إنتصر عن جدارة وإستحقاق بفضل حكمة مدرّبه الذي قرأ النادي الصفاقسي جيّدا وعرف مكامن الضعف فيه وعمل على إستغلالها في التوقيت المناسب والتحكيم كان عادلا ولم يظلم الفريقين …حزن الاحباء جاء من الوجه الشاحب لفريق يلعب من اجل الحصول على البطولة ..غاب التحضير النفسي وغاب حب المريول والصراع الرياضي على الإنتصار فبان لفريق مفكّكا وكأنه قادم من الدرجات السفلى …فأين سي شهاب طيلة المباراة ؟ بل المباريات السابقة والتي بدأ عطاء اللاعبين ينقص وغابت الروح الإنتصاريّة حتى قبل غياب على معلول فالإنتصارات كانت بشق الانفس وفي اللحظات الاخيرة …كل هذا والمدرّب لم يتفطن ويخرج على وسائل الإعلام وعصافيره تزقزق وسماءه صافية …الهيئة المديرة كذلك ركّزت على كواليس اللعبة واهملت الجزء الرئيسي وهو إستعداد اللاعبين بدنيا ونفسيا وتكتيكيا …والنتيجة كانت تعادلا بحجم الهزيمة امام النجم الساحلي الذي يعيش نفس الظروف وقدم مقابلة من اسوإ مقابلاته وكان على ابناء الليلي الإنتصار بنتيجة عريضة وجائهم على طبق من ذهب وفوّتوا الفرصة لتكشف مقابلة حمام الأنف الحقيقة المؤلمة لجميع الاحباء …تفريط في اللقب ..تشويه لسمعة الفريق الذي وبشهادة اكبر الفنيين يعد من افضل المجموعات فماذا حصل لتنقلب المفاهيم بين عشية وضحاها ؟ الاكيد ان اشياء تحدث داخل المجموعة حجبتها الإنتصارات والنتائج الباهرة لتبرز الهشاشة النفسيّة والفنية في ابهى مظاهرها بعد اول نكسة فهل هذا من شيم الفرق الكبيرة ؟ شهاب الليلي لم يعترف بدوره في كل ما حصل وقال "الآن بقيت لنا حظوظ في المرتبة الثانية و هي في حد ذاتها شيئ محفز و من طموحاتنا" فإن كان طموحك المرتبة الثانية فالجماهير عكس توجهك وتعيب عليك التمسك ببعض الاسماء رغم غياب الفورمة عليهم وكذلك القيام بنفس التغييرات وفي توقيت خاطئ وهو ما يدل عن عدم قراءة جيّدة لمعطيات المقابلة فالمدرب الكبير هو من يتعامل مع مجريات اللعب بدهاء وحنكة مثلما فعل فوزي البنزرتي ….اشياء عديدة للمراجعة واولها حسن التصرّف مع اللاعبين وحسن إختيار التشكيلة الاساسية ….لا بنفع الندم ويجب العمل ثم العمل على تدارك ما فات والبناء للمستقبل بكل جدّية حتى لا تتكرّر نفس الاخطاء ونكرّر نفس الكلام فقد مللنا ذلك .