من وصل سن التقاعد بعد سنين طويلة في التعليم العالي وتقلد منصب عميد الكلية ومنصب مدير عام مركز البحث في الإعلامية والملتميديا ومعالجة المعطيات الرقمية وتحصل على رتبة أستاذ متميز وهو لا يفرق ولا يميز بين اجتماع لجنة الدكتوراه والتأهيل الجامعي واجتماع نقابي لن يفيده في شيئ أي درس لا في قراءة النصوص القانونية بأي لغة كانت ولا كيف يجب فصل الصفة النقابية عن صفة العضو باللجنة المذكورة في مثل هذه الاجتماعات ولا في كيفية الحفاظ على سرية مداولات هذه اللجان وعدم نشر ما دار فيها للإعلام. إذا كان طلب عضو من اللجنة تدوين ملاحظة قانونية بمحضر جلسة الإجتماع " سابقة خطيرة" فما ذا يسمى نشر مداولات اللجنة في الإعلام؟ هل هي "جريمة خطيرة" أو "تصرف غير مسؤول" أو " خيانة أمانة"؟ ليعلم صاحب "رواية السابقة الخطيرة" كما ورد في عنوان المقال بموقع الصحفيين بصفاقس أن الكاتب العام "للنقابة الجهوية" (كما سماها هو خطأ) لم يستعمل صفته هذه في علاقته به إلا عندما تبنى مطلب أساتذة صفاقس وخاصة من ذوي إختصاص الإعلامية والملتميديا الذين رفضوا تسمية المتقاعد حاليا آنذاك على رأس مركز البحث في الإعلامية والملتميديا ومعالجة المعطيات الرقمية بصفاقس لمجرد الولاء والإرتباطات المصلحية مع رئيس الجامعة السابق عبر عريضة أمضى عليها أكثر من 120 أستاذ من ذوي الإختصاص وفعلا استغنت الوزارة على المدير المنصب بالولاء وفتحت باب الترشح لذوي الإختصاص و وقع إصلاح ما فسد. لن أرد على الإستفزازات ولا على النصائح الركيكة ولا على التعدي على استقلالية العمل النقابي لن أنحدر إلى المستوى الذي لا يليق بمركزي كأستاذ تعليم عال بالكلية وعضو بلجنة الدكتوراه والتأهيل الجامعي ولا إلى المستوى الذي لا يتناسب مع شعوري بالمسؤولية ككاتب عام الفرع الجامعي وككاتب عام مساعد بالنقابة الأساسية بالكلية لأنني أعلم جيدا الدوافع الحقيقية لحملتك التشويهية هذه. إذا كان هذا التشويه والذي سبقه في إحدى مراسلاتك لي هو ثمن انحيازنا لمصلحة الجهة بخصوص إدارة مركز البحث فهذا زهيد. لست الأول ولا الآخر من سعى ويسعى و سيسعى لتشويه النقابيين وترهيبهم في الكلية وفي كل القطاعات لكن لتعلم وليعلم أمثالك أننا كنقابيين لا ننتصر لأنفسنا ولمبادئنا بالسب والشتم وأكبر همنا داخل المؤسسة وخارجها إرجاع علوية القانون ومقاومة مظاهر الفساد وتكريس الشفافية والحوكمة. شوهونا قبلك آخرين جبابرة واستعملوا الترغيب ثم أرهبونا في أنفسنا في أزواجنا وفي أبنائنا ولم نخضع وواصلنا طريقنا بثبات فلا تكن متفائلا لتنال أنت ومن وظفك لهذه المهمة وفي هذا التوقيت بالذات (إثر صدور البيان الأخير للنقابة الأساسية) ولو قيد أنملة من معنوياتنا كنقابيين. عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا و مناضلا الكاتب العام للفرع الجامعي