افتتح حزب "التحرير" في تونس، السبت، مؤتمره الخامس، في أحد شوارع عاصمة البلاد، بعد منع قوات الأمن عقده في قاعة " قصر المؤتمرات" التي كانت معدة مسبقًا لاستضافة الحدث . وأعلن القيادي، رضا بالحاج، في كلمة له أمام العشرات من أنصار الحزب، عن انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الخامس، تحت شعار "الخلافة القادمة، منقذة العالم"، مضيفًا "نحن في مؤتمر مفتوح (يتواصل كامل أيام رمضان) وميداننا الرئيسي مع الناس في الشوارع". وتابع "بدأنا مؤتمرنا اليوم وسيتواصل، أمّا أساليبه فسيعلمها الجميع ويشاهدها علنًا (دون إبداء مزيد من التفاصيل)" . وعبّر بالحاج، عن احتجاج أعضاء الحزب لقرار منعهم من عقد مؤتمرهم بقصر المؤتمرات، مضيفا في ذات السياق أن "الذي وقع اليوم (في إشارة إلى قرار المنع) عدوان في حق الحزب، ونحتفظ بحقنا في الرد وكشف المؤامرات التي تحاك ضد تونس (..) فبلادنا محل اختطاف وهي قيد البيع دون مقابل (لم يوضح)". ورفع أنصار الحزب، شعارات تنادي بعودة الخلافة، وتندد بالحكومة التونسية والأحزاب السياسية، من قبيل "قائدنا للأبد، سيدنا محمد" و" خلافة .. خلافة". ومنعت قوات الأمن، صباح اليوم، الحزب من عقد مؤتمره، حيث تجمع عشرات من عناصر الشرطة في محيط قصر المؤتمرات بالعاصمة، لمنع أعضائه وأنصاره من دخول القاعة المعدة لتنظيم المؤتمر. وجاء قرار الداخلية بالمنع، رغم صدور قرار آخر عن المحكمة الإدارية في البلاد، مساء أمس الجمعة، يوقف قرار الوزارة القاضي بمنع حزب "التحرير" من تنظيم مؤتمر اليوم. وكانت الداخلية سلمت حزب التحرير "محضر إعلام" بعدم الموافقة على عقد مؤتمر الأخير، وبررت المنع ب "ما يمكن أن يترتب على عقده من إخلال بالأمن العام"، حسب نص المحضر. وزارة الدّاخلية، أكدت في مناسبات سابقة، أنها تقف على نفس المسافة من كل الأحزاب ومكونات المجتمع المدني، على اختلاف توجهاتهم، وأنها تتعامل مع الجميع وفق ما يضبطه القانون.